حركة الدعوة والتغيير ليست حزبا الآن بقدر ما هي كيان دعوي أكد أمس القيادي في حركة حمس، الوزير السابق، عبد المجيد مناصرة، زعيم الحركة المنشقة عن قيادة حمس ''حركة الدعوة والتغيير''، أن ارتماء الحزب في أحضان السلطة بشكل جعلها تتخلى عن قضايا المجتمع التي رسمها المرحوم، محفوظ نحناح، كهدف من أهداف حركة الإخوان، وأن الحركة الجديدة ليست في الوقت الراهن حزبا سياسيا، بقدر ما هي كيان دعوي. وأضاف القيادي السابق في حركة مجتمع السلم أن الخلاف الذي طال أمده وفشلت كل مساعي الصلح في لم الشمل بين الفرقاء بدأ منذ 6 سنوات، وأن الطرف الآخر، في إشارة إلى جناح أبو جرة سلطاني، يبقى متسببا في فشل الصلح الذي قادته عدة أطراف داخلية وخارجية، مضيفا في سياق حديثه لقناة ''الجزيرة'' عن أهم الأسباب التي دفعت 40 قياديا للإقدام على هذه الخطوة، قائلا'' يأسًا من إعادة ''حمس'' إلى المنهج الصحيح الذي وجدت من أجله، واتضحت ملامح السقوط بقيادته الحالية''، مضيفا أن حركة حمس باعت كل مبادئها للسلطة، وذابت في دواليبها، وأصبحت دون روح، مما أنهى دورها في المجتمع• ورد عبد المجيد مناصرة على سؤال حول انتقاده لارتماء القيادة الحالية لحركة مجتمع السلم في أحضان السلطة، وقيام المتحدث وتياره المنشق بجمع التوقيعات للمرشح المستقل، قائلا: ''نحن لسنا ضد المشاركة السياسية في السلطة، ولكن ليس على حساب المبادئ التي كرسها ميثاق الحركة، ودون الذوبان في دواليبها''، موضحا أن الهدف من تأسيس الحركة، على اعتبار أنه كيان شامل، يجمع مستقبلا بين الدعوة والسياسة، يبقى حماية منهج الحركة من الانحراف، وقال ''بناء كيان جديد يقوم على مبادئ حركة حماس التي أسسها الشيخ محفوظ نحناح ''، نافيا في ذات السياق اتهامات تيار أبو جرة سلطاني بوجود أياد أجنبية تحرك المنشقين•