أشاد ساليف طراوري وزير الأمن والحماية المدنية المالي بالمستوى العالي الذي وصلت إليه الشرطة الجزائرية، من حيث استعمال الوسائل التكنولوجية المتطورة، مشيرا إلى الدور الريادي الذي تقوم به في مجال تعزيز التعاون الشرطي على الصعيدين الدولي والإقليمي للتصدي لكل أشكال الإجرام. جاء ذلك خلال زيارة قادته أمس، على رأس وفد هام إلى مركز القيادة والسيطرة، بحضور اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، إطارات من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والمديرية العامة للأمن الوطني. كما أكد المسؤول المالي، على الخبرة العالية والتجربة المتميزة للشرطة الجزائرية في مجال العصرنة والحداثة واحترام حقوق الإنسان، ما مكّنها من أن تصبح مثالا يحتدى به ونموذجا يستفاد منه إقليميا ودوليا. واستمع وزير الأمن والحماية المدنية المالي والوفد المرافق له إلى عرض حول مهام وتنظيم المديرية العامة للأمن الوطني ومختلف المراحل التي عرفتها الشرطة الجزائرية في مجال تكوين المورد البشري، التحديث، العصرنة والتركيز على العمل الجواري والتوعوية والتحسيس في أداء المهام واستعمال الوسائل المتطورة في التصدي للجريمة في إطار احترام مبادئ حقوق الإنسان. واطّلع ضيف الجزائر والوفد المرافق له خلال العرض، على المراحل المختلفة التي عرفتها الشرطة في مجال التعاون والشراكة مع عديد أجهزة الشرطة في العالم، حيث تم إبراز دورها في مجال تعزيز التعاون الأمني بين مختلف أجهزة الشرطة على الصعيدين الاقليمي والدولي. كما زار المسؤول المالي أقسام مركز القيادة والسيطرة التابع للأمن الوطني، أين قدمت له شروحات حول المهام الأساسية المنوطة بهذا الهيكل الأمني الهام، من خلال السهر على توزيع التشكيلات الأمنية المكلفة بمكافحة الجريمة، مع استغلال الأنظمة الذكية في ذلك، تسيير حركة المرور والسهر على إنسيابياتها والاستجابة لنداءات المواطنين والتكفل بها عبر الخط الأخضر "1548".