حقق صيادو ولاية الطارف إنتاجا ب 4 آلاف طن من الأسماك بأصنافه المختلفة خلال العام 2016 حسبما علم أول أمس من المدير المحلي للصيد البحري والموارد الصيدية. واستنادا لحميد براهمية فإن 75 بالمائة من هذا الصيد يشكلها السمك الأزرق والباقي من الأسماك البيضاء مشيرا إلى استقرار الإنتاج مقارنة بالعام 2015 و" ارتفاع " بالنسبة لإنتاج 2014 الذي لم يتجاوز 3440 طنا. وبعد أن أبرز الجهود المبذولة محليا من طرف الدولة من أجل مضاعفة وتنويع منتجات الصيد البحري بغية تغطية الطلب أشار المسؤول ذاته إلى أن هذه الولاية التي تتوفر على أكبر منطقة للصيد على المستوى الوطني ب 52 ميلا تحوز على قدرات مائية طبيعية واصطناعية كبيرة على غرار بحيرات أوبيرة والملاح وطونقة ووادي مفرق وكذا سدود وحواجز مائية معتبرة كلها مستغلة في مجال تنمية الموارد الصيدية التي يعول عليها لتلبية الاحتياجات في هذا المجال. وإلى جانب اعتماد ثلاث دراسات لمشاريع استثمار في إنتاج المحار وبلح البحر بالقالة فإن الجهود المبذولة في تنمية شعبة الصيد البحري سمحت بالحصول في شهر يناير الماضي على امتياز تنازل من أجل إنشاء مؤسسة لتربية المائيات بالولاية. وسجل قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية بالطارف أيضا عشرة مشاريع أخرى لتربية ذئب البحر وصنف الدورودي الملكي في صناديق عائمة في مياه البحر كما أوضح نفس المسؤول الذي ذكر أيضا بمشروع لإنجاز منطقة ملائمة لنشاط تربية المائيات بمنطقة البطاح لاسيما مزارع لتربية أصناف أخرى سمكية معروفة مثل الجمبرى. كما أشار مدير القطاع إلى أهداف الاستثمار في تربية المائيات مضيفا بأن هذا النشاط مدعو لضمان رفع الإنتاج مع حفظ الموارد البيولوجية وذلك في إطار "الصيد المستديم والمسؤول" إلى جانب خلق الثورة ومناصب العمل وترقية الصادرات.