تنتظر مولودية قسنطينة مهمة صعبة ومحفوفة بالمخاطر في الجولتين القادمتين أين سيتنقل أبناء سيرتا في مناسبتين إلى كل من صاحبي المركزين الأخيرين هلال شلغوم العيد وبعده ترجي قالمة حيث ستتقابل المولودية مع منافسين سيلعبان مصيرهما أمام "الموك" ونقاط المبارتين تعتبر مصيرية وقد تحدد بنسبة كبيرة مستقبل الفرق الثلاثة سواء المولودية في مواصلة سباق الصعود أو الهلال والترجي في مهمة تفادي السقوط للقسم الأدنى. وقبل الخرجتين الصعبتين إلى شلغوم العيد وقالمة لحساب الجولتين 20 و21 يعود إلى أذهان "ليموكيست" سيناريو الموسم الماضي أين كانت المولودية على بعد ثلاث نقاط فقط من الرائدين بسكرةوعنابة آنذاك في نفس الفترة من البطولة قبل أن يضيّع القسنطينيون الصعود في التنقلين المتتاليين إلى قالمة وخنشلة والذي حصد فيهما الفريق نقطة واحدة جعلته يبتعد عن المقدمة وينهي موسمه مبكرا وهو الكابوس الذي يخشاه "ليموكيست" ويتمنون عدم تكراره في شلغوم العيد وقالمة هذا الموسم. ما يزيد من تخوف أسرة المولودية قبل الخرجتين إلى شلغوم العيد وقالمة هو فارق النقاط الذي يفصل "الموك" عن عنابة وعين مليلة والمقدر ب 5 نقاط كاملة ما يعني أن التعثر ممنوع مستقبلا و"الموك" مطالبة على الأقل بحصد 4 نقاط من تنقليها في الجولتين القادمتين حتى تضمن البقاء على مقربة من أندية المقدمة فيما يلي من جولات. ومن الجانب الإيجابي فإن الفوز في الخرجتين القادمتين أمام شلغوم العيد وقالمة الذين يعتبران منافسين في المتناول بحكم المراتب الأخيرة التي يحتلانها وجملة المشاكل التي يعيشها الناديان قد يضع المولودية في الطليعة ويقربها أكثر من الصعود خاصة أن الجولات المتبقية ستعرف إستقبال "الموك" لكل من مقرة، عين مليلة وعنابة ما يعطي الأفضلية للقسنطينيين في حسم سباق الصعود لصالحهم مع نهاية الموسم إذا عرفوا كيف يسيرون مشوارهم المتبقي.