استقرت أسعار النفط دون تسجيل تغير يذكر أمس، ليجرى تداوله في نطاق ضيق في الوقت الذي يبدد فيه القلق بشأن تزايد إنتاج النفط الصخري الأمريكي أثر تخفيضات تنفذها "أوبك" بناء على إتفاق الجزائر، مع بحث المستثمرين عن اتجاه واضح للسوق من بيانات المخزونات القادمة وتعليقات كبار مسؤولي القطاع. إنخفض خام القياس العالمي مزيج برنت ثلاثة سنتات إلى 55.98 دولار للبرميل، ولم يسجل خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط تغيرا يذكر ليستقر عند 53.20 دولار للبرميل، وظلت أسعار النفط تتحرك في نطاق ضيق يبلغ ثلاثة دولارات منذ فيفري عاجزة بذلك عن الارتفاع بعدما نفذت "أوبك" أول خفض للإنتاج في ثماني سنوات على نحو شكل مستوى عاليا من الالتزام لم يكن متوقعا، لكن زيادة حتمية في أنشطة الحفر للتنقيب عن النفط الصخري الأمريكي تكبح أي زيادة بعدما ارتفع خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط فوق مستوى 50 دولارا للبرميل في ديسمبر عقب إبرام "أوبك" للاتفاق الذي شمل أيضا عددا من المنتجين من خارج المنظمة. وتوقعت وكالة الطاقة الدولية زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي بنحو 1.4 مليون برميل يوميا بحلول 2022، قائلة إنه سيقفز حتى إذا ظلت الأسعار تدور حول 60 دولارا للبرميل، موضحة إن زيادة الأسعار إلى 80 دولارا للبرميل قد تعجل بنمو إنتاج النفط الصخري بمقدار ثلاثة ملايين برميل يوميا بحلول 2022.