ناشد سكان حي اسطنبول ببرج الكيفان السلطات المحلية للتكفل بانشغالاتهم ومشاكلهم، التي يصفونها بالمتدهورة، خاصة وضعية الطرقات ونقص الهياكل والمرافق العمومية حيث يعاني سكان الحي منذ سنوات على وقع الإقصاء والتهميش من طرف السلطات المحلية بسبب سياسة التجاهل التي اتخذتها هذه الأخيرة في حق هذا الحي الذي لم يستفد من أية عمليات تهيئة من شأنها أن ترفع من قيمته وتقضي على حالة الاستياء التي يعيشها قاطنوه، حسب تصريحات البعض ممن التقهم السلام اليوم. "لاشيء يوحي بأننا تابعون لبلدية واقعة على تراب ولاية الجزائر" هي عبارة قالها شاب يقطن بالحي واصفا وضعية الحي بالمزرية مقارنة بانتمائه لبلدية تابعة لولاية الجزائر، مشيرين إلى عدة نقائص يأتي في مقدمتها نقص التهيئة والمرافق الضرورية، حيث انعدامها يضطر السكان للتنقل إلى الأحياء المجاورة أو نحو مركز البلدية للإستفادة من المرافق المتواجدة بها. السلطات تتذكر الحي في المواعيد الانتخابية قال سكان الحي أنهم نادرا ما يرون المنتخبين المحليين في حيهم لتفقد أوضاعهم، رغم أنهم ساعدوهم للوصول إلى الكرسي، مؤكدين أن المنتخبين المحليين لا يتذكرونهم سوى في المواعيد الانتخابية حيث يمطرون عليهم بالوعود التي لا تتجسد، وقال أحد السكان "السلطات تتذكر بوجود حي اسطنبول في الانتخابات فقط وهو ما أثار انزعاج السكان الذين فقدوا الأمل في المنتخبين بعدما تماطلوا في تجسيد الوعود. التهيئة مطلب السكان رغم الكثافة السكانية المتزايدة بحي اسطنبول ببرج الكيفان إلا أنه ما يزال يفتقد للتهيئة، حيث الطرقات مهترئة ورغم استفادة البعض منها من بعض الأشغال إلا أنها تبقى ترقيعية – حسب السكان- الذين أشاروا إلى أن عيوب الأشغال تظهر بمجرد مرور أشهر. ومن خلال اتصال السكان ب"السلام" أكد أن وضعية الطرقات المهترئة تعود إلى سنوات طويلة، حيث بمجرد تهاطل الأمطار حتى تتحول إلى برك مائية ومستنقعات يصعب اجتيازها بالنسبة للراجلين وأصحاب المركبات الذين اشتكوا من حدوث أعطاب بمركباتهم، الأمر الذي أثار استياء الكثير منهم، خاصة خلال الأيام الأخيرة التي شهدت تهاطلا غزيرا للأمطار، حيث حاصرت الأمطار المتهاطلة عديد المجمعات السكنية بالحي وهو ما خلف حالة من الاستياء لدى القاطنين به، مؤكدين أنه السيناريو الذي يتكرر كل موسم شتاء. وأضاف السكان في اتصالهم بالجريدة أن الأرصفة هي الأخرى مهترئة لم تستفد من التهيئة منذ سنوات، مما يدفع بالبعض إلى تجنب استعمالها والمشي بالطريق إلى جنب المركبات ما قد يعرض حياتهم للخطر. انسداد البالوعات يؤدي إلى حدوث فيضانات تهاطل الأمطار بكميات كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة أدى إلى تجمع المياه على مستوى الطرقات ما نتج عنه عرقلة حركة السير سواء بالنسبة للراجلين أو أصحاب المركبات وأرجع السكان سبب هذه الوضعية إلى انسداد البالوعات التي لم تمسها عملية التنقية في فصل الخريف، حيث الرمي العشوائي للنفايات بداخلها والأتربة أدى إلى انسدادها مما نتج عنه تجمع مياه الأمطار بالطرقات ووسط المجمعات السكنية استدعى الأمر تضافر جهود المواطنين من أجل تسريحها. وقال السكان أن السلطات لا تتدخل لتنقية المجاري المائية إلا بعد حدوث فيضانات مشيرين إلى أن الوضع يزداد تعقيدا خلال فصل الشتاء. قنوات الصرف الصحي بحاجة إلى تجديد إلى جانب غياب التهيئة بحي اسطنبول، أكد قاطنوه أن قدم قنوات الصرف الصحي تسبب لهم في عدة مشاكل بسبب حدوث تسربات نتج عنه تلوث المحيط وانبعاث روائح كريهة حتى في فصل الشتاء، الأمر الذي جعل البعض يلجأ إلى أشغال ترقيعية لم تجدي نفعا مثلما جاء على لسان أحد السكان الذي أكد في حديثه معنا أنهم راسلوا السلطات المحلية عدة مرات بخصوص طرح الانشغال الذي لم يجد طريقه للحل بعد وهم يجددون مطلبهم المتعلق بإعادة تجديد الشبكة قبل حلول فصل الصيف حيث يتفاقم الوضع، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة مما يتسبب تسرب المياه القذرة في جلب الحشرات وانبعاث روائح كريهة يصعب تحملها. المرافق الرياضية مطلب الشباب من جهتهم فئة الشباب طرحوا عدة نقائص بحيهم، منها غياب المرافق الرياضية كالملاعب الجوارية وفضاءات الترفيه، حيث يتنقلون إلى مقر البلدية من أجل الترفيه عن نفسهم خاصة في أيام العطل، فيما يفضل البعض منهم قضاء أوقات فراغهم في الحي تفاديا للمصاريف التي يتكبدوها جراء التنقل إلى البلديات المجاورة، هذا وتطرق السكان إلى عدة نقائص أخرى مسجلة بالحي مما زاد من متاعب قاطنيه الذين يتنقلون إلى أحياء أخرى لإيجادها. مراسلات السكان حبيسة الأدراج قال سكان الحي أنهم راسلوا السلطات المحلية مرات عديدة بخصوص الانشغالات التي رفعوها سواء المتعلقة بالتهيئة أو المرافق إلا أنها لم تلق استجابة من قبل المسؤولين المحليين الذين يقابلونها بالوعود التي لا ترى النور، الأمر الذي أثار استياء العديد من سكان الحي الذين يناشدون رئيس الدائرة بالتدخل ورفع الغبن والتهميش عن منطقتهم التي تشهد كثافة سكانية متزايدة قابلها نقص في المشاريع والتهيئة الحضرية والمرافق الموجهة للشباب سواء ترفيهية أو رياضية.