فعلى الرغم من إجراء عدة ترقيعات و تحسينات عليها بأموالهم الخاصة إلا أن ذلك لم يجدي نفعا لا سيما و أن انجازها يعود إلى العهد الاستعماري و لم يعاد تهيئتها أو انجاز شبكة جديدة مما يؤدي إلى انسداد بالوعاتها خاصة عند تهاطل الأمطار حيث تتسرب مياهها الملوثة إلى سطح أرضية مساكنهم مما أدى بالضرورة إلى إصابة أفراد عائلاتهم بأمراض صدرية عديدة كالربو والجلدية كالحساسية و انبعاث الروائح الكريهة التي تشمئز لها الأنفس و بالتالي مكابدة أعباء مالية إضافية لتغطية مصاريف علاج أفراد عائلاتهم خاصة الأطفال فهم أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض الخطيرة، فضلا على انتشار الحشرات الضارة كالناموس و البعوض و القوارض التي تزاحمهم غرفهم الضيقة، كما أبدى نزلاء حي مونا المعروف بين سكانه المحليين "لاساس" سابقا، وهو أقدم حي ببلدية الكاليتوس، حيث كان عبارة عن شاليهات يقطن فيها المعمرون، استياءهم الشديد من غياب مشاريع التهيئة و مكابدتهم مشقة كبيرة من النقائص العديدة محولة حياتهم إلى جحيم لا يطاق لا سيما الوضعية المزرية التي تشهدها طرقات حيهم و اهترائها الشديد مما يعرقل تنقلاتهم اليومية أين يضطرون إلى اجتياز الحفر و المطبات العميقة لا سيما في فصل الشتاء فبمجرد تساقط القطرات الأولى للمطر تتحول مسالك المنطقة إلى مستنقعات كبيرة من الأوحال و برك تتجمع فيها المياه الملوثة لتعيق بذلك حركة سير الراجلين و أصحاب السيارات على السواء لاسيما العمال و أطفال المدارس الذين يعتبرون أكثر المتضررين من الوضعية الكارثية لطرقات الحي خاصة أنهم يمرون عليها بشكل مستمر، لا تختلف المشقة التي يواجهها هؤلاء السكان في باقي أيام السنة خاصة عندما تجف الأوحال و المياه المتجمعة لتتحول إلى زوبعات كثيفة من الأتربة و الغبار المتصاعد بمجرد مرور مركبة أو هبوب رياح خفيفة، إضافة إلى مشكل انعدام النظافة بالحي و كذا الانتشار الكبير للقمامة المنزلية المتراكمة في كل جانب و المتناثرة بمدخل الحي و أرصفته، موحلة صورة الحي إلى شبه مفرغة حقيقية للمخلفات المنزلية، إضافة إلى انعدام المرافق العمومية و غياب المساحات الخضراء. و حسب ما أكده السكان أنهم لطالما راسلوا عدة شكاوى لسلطات المحلية بغية الالتفات لانشغالاتهم و إيجاد حلول لها إلا أن الأوضاع مازالت على حالها. لذا يطالب سكان حي مونا من المسؤولين و على رأسهم رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الكاليتوس بضرورة إيجاد حلول عاجلة لمشاكلهم اليومية لرفع الغبن عنهم، و كذا ترحيلهم لسكنات لائقة.