دعا هامل خير الدين، رئيس الفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب، إلى ضرورة أن تتضمن الجلسات الوطنية للمؤسسات المصغرة والمتوسطة التي إفتتحت أشغالها أمس، تحديد نموذجا لدفتر شروط يكون متماشيا مع إمكانيات المؤسسات المصغرة، بحكم أنّ المناولة التي توجه للمؤسسات المصغرة حاليا تتضمن دفتر شروط "تعجيزي"، كاشفا في هذا الصدد أن البيروقراطية تهدد بإفلاس 400 مؤسسة لم تستفد من أي مشروع منذ تأسيسها. أوضح المسؤول ذاته أنّ النجاح الذي حققته المؤسسات المصغرة البالغ عددها 72 ألف و452 مؤسسة تنشط تحت لواء الفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب، تجسد في تمكن أكثر من 1000 مؤسسة من تصدير منتوجاتها إلى دول أوروبية وإفريقية وحتى آسيوية، إلى جانب أخرى قامت بجلب أفكار جديدة إلى الجزائر. من جهة أخرى أكد هامل، في تصريحات أدلى بها أمس على أثير الإذاعة الوطنة، أن المؤسسات المصغرة التي استفادت من أجهزة دعم الدولة لازالت تعاني من البيروقراطية الإدارية، وأضاف أن نسبة 20 بالمائة من الصفقات العمومية التي تكون موجهة لأصحاب المؤسسات المصغرة لم تتجسد على أرض الواقع، حيث لا تتعدى نسبة استفادة المؤسسات من هذا الامتياز 5 بالمائة، مع العلم أن إجمالي المؤسسات المصغرة يقدر ب مليون و250 ألف مؤسسة وهذه النسبة تعد قليلة جدا، كاشفا أن هناك 400 مؤسسة مصغرة تعاني من الفشل وهي على وشك الإفلاس. هذا وأبرز رئيس الفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب، أن الجلسات الوطنية للمؤسسات المصغرة والمتوسطة عرفت مشاركة 1000 مؤسسة مصغرة منضوية تحت لواء الفدرالية، وأضاف أن هذه الجلسات المنظمة تحت "شعار المؤسسة المصغرة أداة للتنويع وتنمية الاقتصاد الوطني" تتم تحت إشراف الوزير الأول عبد المالك سلال، وطاقمه الحكومي، وكذا "الباترونا"، ومختلف القطاعات للإطلاع على ما يمكن أن يقدمه الشباب الجزائري باعتباره حلقة هامة في تنويع الاقتصاد الوطني.