إجراءات تحفيزية لتسهيل السيولة وإعادة جدولة بعض القروض عدم تسديد الشباب قروضهم شائعات تروّج لإهانة الجزائريين أفاد الوزير الأول عبد المالك سلال، بأن «كل ما قام به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، رئيس جبهة التحرير الوطني، في السنوات الماضية، هو بناء الجزائر الحقيقية، والحفاظ على أمنها واستقرارها». في سياق آخر، أبدى استعداد الدولة لاتخاذ المزيد من الإجراءات التحفيزية ك «تسهيل السيولة، بالأخص إعادة جدولة بعض القروض»، لاسيما وأن الدولة تعول عليها في «تغطية كل ما يتم استيراده». وبخصوص تسديد القروض، أوضح أن «الكلام عن عدم تسديد الشباب قروضهم شائعات»، معتبرا إياها «إهانة لمئات الآلاف من الجزائريين». أكد سلال أهمية الجلسات الوطنية للمؤسسات المصغرة المنعقدة، أمس، بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام بعين البنيان، تحت رعاية رئيس الجمهورية، أن المقاولات محور أساسي في مسعى تنويع الاقتصاد الوطني وترقيته، خصوصا عند الشباب في إطار أجهزة التشغيل. وعلى هذا الأساس، أضاف يقول، «تقوم رؤيتنا وطموحنا تجاه الشباب المقاول على 4 محاور هي: عدم جعل الأجرة غاية أسمى... والنظر إلى المستقبل إلا عبر أدوات المبادرة والابتكار والنجاح، والاعتماد على المنظومة الوطنية لتكوين فعال ودائم التطور، إلى جانب استعداد الدولة لدعم مشاريع الشباب من خلال إجراءات إدارية وجبائية». وأفاد سلال في السياق، «أمثلة النجاح موجودة وكثيرة في مختلف ميادين النشاط وكل الولايات»، لافتا إلى أن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، والصندوق الوطني للتأمين على البطالة، ساهما في إنشاء عدد كبير من المؤسسات المصغرة، ساهمت في استحداث أكثر من مليوني منصب شغل، أكثر من 190 ألف من المؤسسات أنشئت من قبل خريجي الجامعات ومعاهد التكوين المهني. ولم يفوت الوزير الأول المناسبة ليسلط الضوء على نقاط لطالما كانت محل جدل وإشاعات بخصوص تسديد القروض، مؤكدا أن «الكلام عن عدم تسديد الشباب قروضهم شائعات وغير صحيحة مطلقا، والمشككون يقولون إنهم يسكتونهم بالأموال»، معتبرا إياها «إهانة لمئات الآلاف من الجزائريين، الذين يتعبون لكسب رزقهم بالحلال». وكشف في السياق، عن حجم القروض التي استفاد منها الشباب بمختلف الصيغ التي تقدمها أجهزة التشغيل والمقدرة ب681 مليار دج، «يتم تسديد أقساطها بتنظيم من طرف أصحاب المشاريع»، ولا تتجاوز نسبة التأخير في الدفع 19 من المائة، يتعامل أصحابها بطريقة عادية مع البنوك. من التدابير التي تدعم الدولة من خلالها الشباب للنجاح في المقاولاتية، وفق ما أكد الوزير الأول، تخفيف القروض البنكية، تقليص قيمة المساهمات الشخصية، ورفع مبالغ القروض بدون فائدة وتخصيص جزء من الصفقات العمومية للمؤسسات المصغرة، هي بعض الأمثلة عن التدابير الرامية إلى توسيع عروض الإدماج المهني للشباب، ومنحهم فرص استحداث مؤسساتهم بأنفسهم. وأكد الاستعداد لبذل المزيد من الجهد لدعم كل المؤسسات المصغرة ورفع العراقيل، في إطار رؤية بناءة، من خلال تدابير تخص «تسهيل السيولة، بالأخص إعادة جدولة بعض القروض». مفيدا في السياق، أن «الجزائر منخرطة في مسعى واسع النطاق يتمحور حول المؤسسات الوطنية والبحث المتواصل عن مناصب الشغل المستدامة، خاصة لفائدة الشباب»، منبها إلى أن «المؤسسات المصغرة التي تعد النواة الصلبة للنسيج المؤسساتي الصغير والمتوسط، تلعب دورا حاسما في تحقيق هدف تنويع الاقتصاد الوطني. وستواصل الدولة دعم المشاريع وتعزيز قدرة المؤسسات الموجودة، خاصة تلك التي تنشط في إطار قطاعات ذات قيمة مضافة عالية كتكنولوجيات الإعلام والاقتصاد والصناعة والزراعة والتحويل الغذائي والخدمات، لاسيما منها المستوردة بكلفة غالية، كاشفا عن استيراد ما قيمته 10 ملايير دولار في الخدمات. وكشف سلال عن نسبة استثمار الشباب في قطاع الفلاحة، التي استقرت في حدود 35 من المائة، و20 من المائة في الخدمات، 14 من المائة في قطاع الصناعة، وذلك بعد توقيف تمويل النشاطات غير المكلفة، على غرار النقل العمومي، متوقفا عند التطور النوعي الذي تكرسه المؤسسات الصغيرة، لابد أن تتوجه إلى تغطية كل ما نستورده، وسوف نتخذ التدابير لتشجيع كل الشباب على إنشاء مؤسساتهم الخاصة، لتغطية حاجيات السوق الوطنية والتوجه إلى السوق الأجنبية. يجدر التنبيه، إلى أن عديد المؤسسات تمكنت من تحقيق إنجازات ملموسة في مجال توفير السلع والخدمات، في إطار شراكة ذات فائدة، مشيرا بالمناسبة إلى أن الفتيات معنيات أيضا بروح المقاولة، التي يجب أن تنتشر بين شبابنا، إذ يجب أن يكون مستقبل المرأة الجزائرية فيه رئيسة مؤسسة ومسيرة، وخلص إلى القول «على شبابنا أن يعلموا أنه لا يوجد عمل مخجل أو مهين». وقال سلال، إن «العمل أكبر محرك للإنسان في المجتمع، يجب أن نبني أنفسنا بالجهد والجدارة والالتزام الوطني»، وأن «الجمهورية تبنى بالشباب ومن أجلهم قناعة»، مضيفا «نحن أمة عظيمة مصيرنا لابد أن يكون في مستوى تاريخنا وقدراتنا الطبيعية والبشرية... والشباب هم بناة جزائر الغد المتصالحة والمتوجهة بإصرار نحو التقدم والرقي»، داعيا إياهم إلى عدم الإصغاء «للمتشائمين، الذين يطلبون منكم البقاء جامدين، أو أولئك الذين يتلاعبون بالأرقام والحقائق. الجزائر ماضية إلى الأمام ولا تسمحوا لأيّ كان أن يقتل فيكم الاعتزاز بكونكم جزائريين، والأمل في مستقبل أفضل، حددوا مصيركم بأنفسكم، كما قال رئيس الجمهورية». كل ما قام به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، رئيس جبهة التحرير الوطني، في السنوات الماضية، هو بناء الجزائر الحقيقية وحافظ على أمنها واستقرارها، واعلموا أن رئيس الجمهورية والحكومة ستعطي كل العناية لتوصيات الجلسات، وتعمل كل ما في جهدها لترقية المؤسسات المصغرة والشباب، والعمل معها لتحسين وسائل مرافقة جديدة، وسنكون في مستوى تطلعات المواطنين والمواطنات»، واختتم كلمته «كونوا على ثقة تامة، بلادكم في الطريق الصحيح». لائحة شكر وهدية رمزية إلى الرئيس بوتفليقة وجهت الفدرالية الوطنية للمقاولين الشباب، ومن خلالها الشباب المشارك في الجلسات الوطنية للمؤسسات المصغرة، لائحة شكر إلى رئيس الجمهورية، وذلك بمناسبة عيد النصر المصادف ل19 مارس من كل سنة. عبّر الشباب من خلال اللائحة، عن امتنانهم لما قام به رئيس الجهورية في سبيل دعم الشباب، من خلال تعزيز التكوين في الجامعات ومعاهد ومراكز التكوين المهني في مرحلة أولى، ومرافقتهم لاحقا من خلال أجهزة الدعم التي مكنتهم اليوم من استحداث مؤسساتهم الخاصة. وأكد الشباب في لائحتهم، التي قرأتها نيابة عنهم أمنة بن أحمد، أنهم ينعمون اليوم «بثمرات الوئام والسلم والمصالحة الوطنية، التي أرسى دعائمها رئيس الجمهورية». وهم يحتفلون اليوم بذكرى عيد النصر، يدركون حجم التضحيات التي قدمها، وكذا إيجابيات السياسات المنتهجة. وبالمناسبة تم تسليم هدية إلى رئيس الجمهورية، تسلمها نيابة عنه الوزير الأول عبد المالك سلال. اختتام الجلسات الوطنية اليوم المؤسسات المصغرة رهان تقليص فاتورة الاستيراد من المنتظر أن تتوج أشغال الجلسات الوطنية للمؤسسات المصغرة، التي تختتم، اليوم، بجملة من التوصيات، التزم الوزير الأول بإيلائها كل العناية، كون الدولة تراهن عليها في معركتها لتقليص فاتورة الواردات. ويعكس الحضور المكثف للوزراء، إلى جانب الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، وكذا ممثلي منظمات أرباب العمل، النشاط الذي بادرت به الفدرالية الوطنية للمقاولين الشباب حديثة النشأة، الاهتمام الذي يحظى به الشباب والتركيز على المقاولاتية، باعتبارها مهمة في تكريس تنويع الاقتصاد الوطني. من مداخلاتهم الغازي: مرافقة الشباب تؤكد عزم الرئيس على مساهمتهم في التنمية حرص وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الجلسات الوطنية للمؤسسات المصغرة التي حضرها ما لا يقل عن 1000 شاب مقاول، على الإشادة بأجهزة التشغيل التي بادر بها رئيس الجمهورية، التي ساهمت في ترقية التشغيل وساعدت حاملي الشهادات والمشاريع على إنشاء مؤسساتهم المصغرة. وأشار بالمناسبة، إلى أن المشاريع الاستثمارية التي قام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بإنجازها، وما ترتب عنها من استحداث عدد هائل من مناصب الشغل، تؤكد عزمه وإصراره على المساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد، ما قطع الطريق أمام كل الناقمين والمشككين في نجاعة سياسات الدولة، من خلال أجهزتها المختلفة الرامية إلى مكافحة البطالة وتحقيق التنمية. واعتبر تأسيس الفدرالية الوطنية للمقاولين الشباب، التي رأت النور قبل أشهر قليلة، استجابة إلى دعوة رئيس الجمهورية، الذي دعا الشباب إلى تنظيم أنفسهم في جمعيات ومنظمات لتجميع الطاقات والمساهمة في النهوض بالاقتصاد الوطني. فرعون: قيمة مشاريع المؤسسات المصغرة فاقت 100 مليار دج أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إيمان هدى فرعون، أن المشاريع التي حققتها الجزائر على مدار عشريتين، جعلت منها ورشة حقيقية، شهدت المساهمة الفعالة لأصحاب المؤسسات المصغرة، التي أثبتت وجودها بخدماتها وتوفير مناصب العمل. ورافعت الوزيرة مطولا للمؤسسة المصغرة التكنولوجية، مشيرة إلى أن اتصالات الجزائر منحتها أكثر من 4 آلاف مشروع تخص تحديث الألياف البصرية والصيانة، بلغت قيمتها أكثر من 100 مليار دج. نسبة كبيرة من المشاريع تتطلب أحدث التكنولوجيات الجديدة، عملت مؤسسة اتصال الجزائر على منحها الأولوية، عوض اللجوء إلى مناقصة دولية، والمناولة حصريا مع المؤسسات المصغرة الجزائرية، مع ضمان تكوين دقيق في التخصصات المطلوبة، لافتة إلى أن البرنامج الاستثماري يفوق 27 مليار دج، موجه أساسا إلى هذه الفئة من أصحاب المؤسسات. حجار: تشجيع ثقافة المقاولاتية ضرورة شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، على ضرورة تشجيع ثقافة المقاولاتية في أوساط الشباب، باعتبارها تفتح أمامهم آفاق إنجاز مؤسسات والقضاء على هاجس البطالة لدى خريجي الجامعات. وأكد المسؤول الأول على قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجامعة وفي إطار تأقلمها مع التحولات الاقتصادية، تسعى جاهدة إلى تقديم تكوين أكاديمي نوعي، يراعي متطلبات وحاجيات سوق التشغيل، بما يضمن للخريجين الاندماج مباشرة في سوق التشغيل. في السياق، أكد الطاهر حجار، أن إقامة شراكة بين الجامعات والمؤسسات مهم جدا في تكريس التنمية المستدامة. مباركي: الموارد البشرية المؤهلة عصب النجاح أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، الأهمية التي توليها الدولة للتنمية الاقتصادية وللدور الذي تؤديه المؤسسة المصغرة في هذا الجهد التنموي، لافتا إلى أن التنمية ترتبط بديناميكية المؤسسة الاقتصادية، التي تبقى الوسيلة الأكثر ضمانا لخلق الثورة. استنادا إلى الوزير مباركي، فإن نجاح المؤسسة الاقتصادية، يتطلب معايير أخرى، على غرار توفير موارد بشرية مؤهلة. في هذا الإطار، يندرج رصد الدولة الجزائرية لميزانية هامة قصد توفير الإمكانات البشرية والمادية اللازمة لتكوين الموارد البشرية المؤهلة، لاسيما في القطاعات التي أقرتها الدولة ذات الأولوية، كالصناعة والفلاحة والبناء والأشغال العمومية والموارد المائية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، إلى جانب قطاعات استراتيجية أخرى. وبعد أن أشار إلى البرامج التي تم اعتمادها في قطاع التكوين المهني، المنبثقة عن 22 فرع نشاط، تضم 442 تخصص، أكد أن منظومة التكوين تهدف إلى تحسين دائم لنشاط تكوين وتأهيل الموارد البشرية، وفق التطورات التكنولوجية، لمواجهة التغييرات الاقتصادية. كما أن إستراتيجية القطاع تعتمد على البحث الدائم عن المواءمة بين التكوين وحاجيات المؤسسة من المؤهلات والكفاءات. وما يؤكد نجاحها، أن أغلب أصحاب المؤسسات تحت غطاء «أونساج» هم خريجو معاهد التكوين المهني. مسلم: الحلقة الأقوى في النموذج الاقتصادي للنمو أكدت وزير التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم في كلمة مقتضبة، أن الشاب هو الثروة الخلاقة للثروات، مشيدة بالجلسات الوطنية للمؤسسات المصغرة. كما شددت الوزير مسلم، على أهمية مساهمة الشباب في المسعى الاقتصادي الجديد للدولة، القائم على تنويع الاقتصاد الوطني وتخليص الشباب من التبعية للمناصب الإدارية وخلق مؤسساتهم الخاصة، تماما كما تحاول الدولة جاهدة التخلص من التبعية لمداخيل النفط، وأن لا تكون رهينة تقلبات السوق. هامل: استحداث أكثر من 32 ألف منصب شغل أكد خيرالدين هامل رئيس الفدرالية الوطنية للمقاولين الشباب، في كلمة ألقاها بالمناسبة، الفضل في إحصاء أكثر من مليون و200 ألف مؤسسة مصغرة اليوم، يعود إلى رئيس الجمهورية، الذي اتخذ تدابير في إطار أجهزة التشغيل تساعد الشباب على تجسيد مشاريعهم، مؤكدا أن 1000 مؤسسة الحاضرة في الجلسات، ساهمت في استحداث حوالي 32500 منصب شغل. وأكد أن شباب الجزائر اليوم بمثابة حصن منيع ضد مثيري الفتن، مؤكدا أن الثقة التي وضعها رئيس الجمهورية في هذه الشريحة، تجعلهم اليوم في موقع قوة. بدوي: الإدارة تتعامل بحياد مع مترشحي تشريعيات 2017 أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، أن قطاعه يتعامل «بحياد وشفافية» مع جميع مترشحي الانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها 4 مايو المقبل. أوضح بدوي في تصريح لوأج، على هامش الجلسات الوطنية الأولى حول المؤسسات المصغرة، «أن مصالحه تتعامل على مسافة واحدة مع جميع مترشحي التشريعيات المقبلة وذلك وفقا لقوانين الجمهورية». وبخصوص عدم اقتناع بعض المترشحين بأسباب رفض ملفات ترشحهم، قال الوزير «نحن نطبق القوانين ومن لديه شك في قراراتنا، ما عليه سوى التوجه نحو العدالة باعتبارها الجهة المخولة للفصل في مثل هذه القضايا». من جهة أخرى، دعا بدوي المواطنين إلى المشاركة ب «قوة» في التشريعيات المقبلة.