برمجت محافظة الغابات غراسة 32200 شجيرة غابية ضمن حملات تطوعية أسبوعية تدوم إلى غاية نهاية مارس المقبل، حسبما أفاد مسؤول بالمحافظة. وأوضح رئيس مصلحة توسيع الثروة الغابية وحماية الأراضي بمحافظة الغابات، ياسين قاروني، أن هذه العملية التي برمجت بالتنسيق مع الحظيرة الوطنية لبلزمة بولاية باتنة بلغت تكلفتها الخاصة بحصة باتنة 1,43 مليون د.ج. وتندرج العملية -وفق نفس المصدر- في إطار اتفاقية أبرمت بين المديرية العامة للغابات وشركة سوناطراك ومست 20 ولاية عبر الشريط الساحلي والهضاب العليا لاسيما المناطق التي تتواجد بها الحظائر الوطنية، وذلك بهدف إعادة بعث الغطاء النباتي وتعزيز المساحات الغابية. وينتظر في إطار هذه العملية -يضيف المتحدث- غرس 15 ألف شجيرة من صنف الأرز الأطلسي النادر والمهدد بالانقراض بمنطقة الأوراس حيث ستمس غراسة هذا الصنف عدة مناطق من الحظيرة الوطنية بلزمة منها بوييلف وكاسرو ببلدية فسديس ووادي الماء وعلي النمر بمروانة وحيدوسة. كما أوضح رئيس مصلحة توسيع الثروة الغابية وحماية الأراضي بمحافظة الغابات بباتنة، أن أصنافا أخرى من الأشجار الغابية سيتم غراستها أيضا بالجهة خلال نفس الفترة وهي الصنوبر الحلبي والسرول والدردار والكاليتوس، مشيرا إلى أن خلية تضم إطارات تقنية من محافظة الغابات والحظيرة الوطنية لبلزمة قد تم تكليفها بمتابعة وسقي الشجيرات المغروسة. من جهته، أفاد رئيس قسم التنشيط العلمي والتوجيه بالحظيرة الوطنية لبلزمة عبد الحفيظ حمشي، بأن هذه الحملة قد انطلقت الأسبوع الجاري من الجنوب الشرقي لجبل بومرزوق بمنطقة المنشار بغرس 320 شجيرة، وذلك بمشاركة 80 متطوعا أعضاء ببعض الجمعيات وإطارات تقنية غابية. لكن نجاح العملية ككل وغراسة الحصة من الشجيرات المخصصة لولاية باتنة في وقتها المحدد تتطلب تسخير أكبر عدد ممكن من المتطوعين -وفقا لنفس المصدر- لاسيما وأنها تهدف إلى إعادة غرس المناطق الغابية بالولاية التي أصبحت جرداء بفعل الحرائق والأمراض، وكذا الجفاف وخاصة منها تلك الواقعة بالحظيرة الوطنية لبلزمة كجبل الشلعلع وبورجم وتاغدة وثيشاو.