تشهد مختلف بلديات ولاية سطيف، برودة كبيرة في التعامل مع المترشحين في مختلف الأحزاب للانتخابات التشريعية، والذين يغتنمون كل الفرص للاقتراب من المواطنين في محاولة منهم لاستعطافهم وكسب أصواتهم خلال الانتخابات المقبلة المقررة يوم 4 ماي. وعلى الرغم من اقتراب موعد انطلاق الحملة الانتخابية المقررة يوم 9 أفريل المقبل، إلا أن المواطن السطايفي يبقى آخر اهتمامه "التشريعيات" خاصة في ظل غلاء المعيشة، وهو ما جعل المواطن يبحث فقط عن تغطية حاجياته الضرورية، دون الاهتمام بالأمور الأخرى، وهو ما جعل شبح "العزوف" يخيم على المترشحين نظرا لافتقادهم الشعبية وسط السكان، إضافة لمستواهم العلمي الذي لا يتعدى المتوسط، باستثناء القلة منهم. ومن خلال حديثنا مع المواطنين بعديد بلديات الولاية خاصة الكبيرة منها في صورة العلمة، عين ولمان، أكد البعض منهم في حديثهم للجريدة أن المترشحين للانتخابات يتذكرونهم فقط أيام الحملة الانتخابية وبمجرد وصولهم لمبنى زيغود يوسف يغيرون أرقامهم الهاتفية، ويقطعون صلتهم بالقرى والمداشر التي جاءوا منها، وهو ما جعلنا -يضيف محدثونا- نوجه اهتمامنا للأمور التي تفيدنا بدل الجري مع المترشحين الذين في حالة فوزهم بالكرسي سينالون أجور ضخمة وامتيازات عديدة، وينسون الوعود التي قطعوها على أنفسهم خلال الحملة والمتعلقة بالاستجابة لانشغالات المواطنين. نفس الطرح ذهب إليه الشباب الجامعي بمدينة العلمة الذين أكدوا أنهم لا يعرفون المترشحين في مختلف القوائم المنحدرين من مدينة العلمة ولا يتمتعون بالشعبية الكبيرة التي تجعلهم ينالون أصواتهم، مضيفين أن ترتيبهم في القوائم يعرف العام والخاص كيف كان، وبالتالي فالمصداقية وتطوير البلاد التي يتحدثون عنها، من الأفضل أن تكون مع طبقة أخرى وليس فئة الجامعيين، مضيفين أنهم يأملون أن يقدم أبناء العلمة المترشحين في مختلف القوائم مستوياتهم العلمية والشهادات المتحصلين عليها، مع العلم أن أبرز المترشحين في قائمة الآفلان المعروف بمدينة "زوغار" مستواه لا يتعدى المتوسط وأشتغل في سلك التعليم في وقت "الغفلة" رغم منصبه السياسي الحالي، فهل نحن أغبياء حتى نمنح صوتنا لأمثال هؤلاء -يقول أحد الشباب الجامعي-، مضيفا أن قائمة الحزب العتيد هذه المرة لا تشرف بوجود مترشحين رشقوا السلطات بالبيض، واستعملوا النفوذ للفوز بالمراتب المتقدمة، في حين يتم تهميش الإطارات التي تتمتع بالشعبية وقادرة على إعطاء الإضافة للمشهد السياسي. وحسب المعطيات الأولية التي بحوزتنا، ستشهد ولاية سطيف عزوفا كبيرا من قبل المواطنين خاصة فئة الشباب خلال الانتخابات المقبلة، خاصة وأن أغلبية المترشحين لا ينالون الرضا من قبل الطبقة العامة.