انطلقت أمس عبر دوائر وبلديات ولاية سطيف الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم بمشاركة 39 حزبا سياسيا وبدون أية قائمة للمترشحين الأحرار. مداومات الأحزاب المعنية شرعت منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس في تعليق قوائم وصور مترشحيها عبر الفضاءات المخصصة لها والمتواجدة عبر البلديات الستين التابعة للولاية، ولعل الشيء الملفت للانتباه هو أن بعض هذه الأحزاب فضلت التريث في هذه العملية، خاصة وأن الأمطار التي تساقطت أمس بغزارة تسببت في إتلاف العديد من القوائم والشعارات، وعليه فقد اكتفت بالعمل الجواري داخل المقرات والمداومات التي شهدت هي الأخرى إقبالا محتشما من طرف المواطنين للاطلاع على برامج هذه الأحزاب التي ستكون محل تنافس طيلة مدة 21 يوما. ولاية سطيف وبالرغم من وعائها الانتخابي الذي يأتي في المرتبة الثانية وطنيا بعد الجزائر العاصمة ب 880280 ناخب وناخبة لم تستقطب بعد رؤساء الأحزاب في اليوم الاول من الحملة الانتخابية باستثناء رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين الذي اختار عاصمة الولاية منطلقا لحملته الانتخابية، وهذا من خلال التجمع الشعبي الذي نشطه عشية أمس بدار الثقافة هواري بومدين في حين لم تكشف بعد بقية الأحزاب المتنافسة عن أوراقها وهذا كما جرت العادة في مثل هذه المواعيد، وعليه فقد اكتفت بفتح مقراتها أمام مناضليها وتجنيدهم للحملة الانتخابية التي ستدوم ثلاثة أسابيع كاملة متصدر قائمة جبهة المستقبل عبد الحكيم سرار رئيس الشركة التجارية لنادي وفاق سطيف وخلافا لكل المترشحين الآخرين، دشن حملته الانتخابية بتنظيم دورة في كرة القدم داخل القاعات والملاعب الجوارية بمشاركة 32 فريقا من مختلف مناطق الولاية، وهذا بالنظر لطموحه إلى كسب أصوات الحركة الرياضية. على صعيد آخر عرف اليوم الأول من الحملة الانتخابية تنافسا كبيرا بين الأحزاب المشاركة على فتح أكبر عدد ممكن من المقرات والمداومات سيما عبر الشوارع الرئيسية لمدينتي سطيف والعلمة، الأمر الذي جعل سماسرة العقار يلهبون أسعار كرائها حيث تجاوز سعر المحل الواحد بوسط المدينتين مبلغ ستة ملايين سنتيم في مدة لا تتعدى 21 يوما. بالموازاة مع هذا الحراك السياسي أجرت اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات صبيحة أمس عملية القرعة الخاصة بتحديد أماكن وفضاءات التجمعات الشعبية ووضعها تحت تصرف الأحزاب السياسية. وفي هذا السياق وحسب مدير التنظيم والشؤون العامة فقد تم تخصيص 1011 موقعا لتعليق قوائم مترشحين الأحزاب وشعاراتهم عبرالبلديات الستين التابعة للولاية، بالإضافة إلى 122 قاعة لاحتضان التجمعات. الأحزاب السياسية دخلت منذ صبيحة أمس في أجواء المنافسة من خلال تجنيد مناضليها وشرح برامجها، وهذا من أجل استمالة المواطنين والحصول على الأصوات التي تؤهلهم للفوز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان، مع العلم أن حصة الولاية تقدر ب 19 مقعدا في التشريعيات المقبلة.