عثر سكان منطقة تغربيت ببلدية خيران الواقعة جنوب مدينة خنشلة مقر عاصمة الولاية على بعد 75 كلم مجموعة من الهياكل العظمية والآثار نتيجة عمليات نبش وحفر. وقد تم تبليغ مصالح الدرك الوطني بالبلدية إلى جانب فرقة حماية الآثار بمديرية الثقافة، هذه الأخيرة قامت بنقل عينات من الهياكل العظمية إلى المخابر الجهوية والوطنية، بغية تحديد هويتها، سيما وأنها رومانية باعتبار أن المنطقة أثارية، تزخر بعدد من المواقع الأثرية التي تعود للحقبة الرومانية. من جهتهم، أعوان فرقة الدرك الوطني فتحت تحقيقا في القضية لتحديد أسباب الاكتشاف واستبعاد فرضية أن يعود العمل لأفراد شبكات تهريب الأثار، مصادر من عين المكان أكدت أن الآثار والهياكل العظمية التي تم العثور عليها، بمنطقة تغربيت، تعد نادرة جدا، وتجري حاليا دراسات معمقة، من قبل مختصين في علم الأثار، لتحديد حقبتها خصوصا وان المنطقة تزخر بمواقع أثرية، تعود للعهد الروماني، غير أنها أضحت مهددة مؤخرا بعصابات وشبكات نهب الأثار، وتهريبها نحو البلدان الأوروبية انطلاقا من تونس، وامتدادا لذلك تمكنت مصالح الدرك الوطني والشرطة، بششار، اولاد رشاش، الحامة، بغاي، السنة الماضية من تفكيك شبكات تهريب وتوقيف أشخاص واسترجاع كميات جد معتبرة من الاثار والقطع النقدية، كانت في طريقها للتهريب.