حذر عبد الرحمن مدني فواتيح، القائمين على الشواطئ المسموحة للسباحة خلال موسم الاصطياف لسنة 2017، من انجاز ما يمسى ب"البركات" على مستوى الشواطئ لاستغلالها كمراكز مراقبة تابعة لمصالح الدرك والأمن الوطنيين والحماية المدنية، حيث أمر بتشييد مراكز للمراقبة وفق معايير عصرية تليق بالولاية الساحلية، منبها الجهات المعنية بالتحضير للموسم بتعميم توفير المرشات والمراحيض العمومية على مستوى كل الشواطئ، مؤكدا أنه سيتابع التحضيرات بنفسه. وعبر فواتيح، خلال طرحه لملف السياحة نهاية الأسبوع، عن غضبه الشديد من ظاهرة إنجاز بعض البنايات على مستوى الشواطئ والتي شببها ب "البركات" أو بنايات قصديرية تسببت في تشويه المنظر العام للمدينة الساحلية التي يقصدها خلال موسم الاصطياف مئات الزوار حتى من خارج الوطن، وأمر المسؤول الأول بالولاية مديرية السياحة وكل القطاعات المعنية بالتحضير للموسم بمنع أي بناء فوضوي يسيء للمدينة، طالبا الجهات المعنية بانجاز مرافق تابعة للشواطئ وفق مقاييس عصرية. وشدد الوالي على أهمية ضمان راحة المصطاف بمختلف الشواطئ المسموحة للسباحة على مستوى الولاية، من خلال توفير الأمن، حيث أعطى تعليمات بإنجاز مراكز خاصة بالأمن والدرك والحماية المدنية تساعد الأعوان للعمل في ظروف جيدة. وقال فواتيح، أنه على الجهات المختصة محاربة بعض المظاهر المسجلة على مستوى عديد الشواطئ بالولاية والتي تسيء للمصطافين، والتي سببها غياب مرشات ومراحيض عمومية، حيث أمر بتعميم إنجازها على مستوى كل الشواطئ المسموحة للسباحة خلال الموسم القادم. كما أمر الوالي المنتخبين المحليين بالبلديات الساحلية بضرورة فتح مسالك تؤدي مباشرة إلى الشواطئ لتسهيل حركة النقل وفك الاختناق المروري على الطرقات الرئيسية لها وهو المشكل الذي يطرحه سكان عديد البلديات الساحلية كل موسم اصطياف مثلما هو الحال بالنسبة لبلديات زموري التي تعرف ازدحاما مروريا كل فصل صيف بسبب التوافد الكبير للمصطافين على شواطئها. وأكد فواتيح أنه على استعداد لتقديم الدعم للبلديات الساحلية الفقيرة العاجزة عن فتح مسالك جديدة نحو الشواطئ وتوفير المرافق الضرورية بها، موجها نداءه للمنتخبين بالبلديات الساحلية بتقديم اقتراحاتهم بخصوص موسم الاصطياف المقبل. كما شدد الوالي على منع "التخييم العشوائي" خلال موسم الاصطياف المقبل حيث تم في هذا الصدد تكليف لجنة تقوم قريبا بتحديد فضاءات مراقبة ومهيأة عبر سواحل وغابات الولاية تخصص للتخييم. وحسب الوالي، فإن الشواطئ سيمنح تسييرها لأشخاص محترفين ذوي كفاءات تتحمل مسؤولية كل الفضاءات التابعه لها، وتتعلق التدابير الأخرى التي ناقشها المجلس الولائي في اجتماعه مؤخرا ببعث عمليات تحسيسية ودورات تكوينية لفائدة مسيري الهياكل السياحية والمخيمات الصيفية والوكالات السياحية وتشجيع صيغة الإيواء لدى الساكن وتخصيص معارض لبيع منتجات الصناعة التقليدية على مستوى الشواطئ. وهذا وشرعت العديد من البلديات الساحلية في بالتحضير لموسم الاصطياف المقبل، عن طريق عمليات تهيئة واسعة تمس كافة الشواطئ المسموحة للسباحة، حيث عرفت كل من بلديات بومرداس، قورصو، زموري، كاب جانت، دلس تحضيرات مكثفة، من خلال القيام بعمليات دهن مداخل الشواطئ وتهيئة طرقها، من إنارة عمومية وتعبيد وتوفير الأمن والحراسة للعائلات عن طريق تسخير مجموعة من الحراس على مستوى الشواطئ التي تعرف توافدا كبيرا للمصطافين مثل الشاطئ المركزي ببومرداس وشاطئ الصغيرات. كما سيتم تنظيم وتوفير مواقف نظامية للمركبات، وتهيئة المراحيض والمرشات، وتنصيب سكنات جاهزة لمصالح الحماية المدنية ودوريات الدرك الوطني، بالإضافة إلى مكاتب مسيّرين إداريين للشواطئ، من أجل استقبال العائلات في أحسن الأحوال.