تشرع الأحزاب السياسية المشاركة في تشريعيات الرابع ماي المقبل، اليوم رسميا في حملاتها الانتخابية، ببرامج متنوعة تلتقي جلها في ضرورة كسر العزوف والسعي لتحقيق مشاركة واسعة. يسعى المُشاركون الواردة أسماؤهم في نحو 1000 قائمة تخص 53 حزبا سياسيا، إلى جانب الأحرار على مدار 3 أسابيع إلى إقناع الناخبات والناخبين ببرامجهم وكسب ثقتهم وتمثيلهم خلال السنوات الخمس المقبلة ضمن الهيئة التشريعية، ولكن قبل ذلك سيحاولون جاهدين كسر جدران العزوف الإنتخابي التي "إحتمى" بها الجزائريون هذه السنة مسبقا، ويظهر ذلك في شبه الإجماع الذي بلور عبر مواقع التواصل الإجتماعي تحت شعار ".. كالعادة .. ماذا إستفاد المواطن من التصويت على نواب ينسونه بمجرد دخولهم مبنى زيغود يوسف". من جهة أخرى هيأت الدولة كل الظروف لضمان السير الحسن للحملة الانتخابية بداية بتخصيص المساحات الإعلانية الخاصة بقوائم المترشحين عبر كل بلديات الوطن، إضافة إلى القاعات والفضاءات التي ستحتضن التجمعات الانتخابية الشعبية، والتي بلغت عبر كل ولايات الوطن 4 آلاف و737 فضاء، كما تم اتخاذ كل الإجراءات لضمان تغطية إعلامية شاملة، محايدة ومنصفة وموضوعية لمجريات الحملة الانتخابية من خلال تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية لوسائل الإعلام الوطنية. الشباب هدف حملات تحسيسية واسعة بأهمية المشاركة في الانتخابات المقبلة تعيش العديد من مراكز ودور الشباب بعديد ولايات الوطن، هذه الأيام على وقع حركية غير معهودة تصنعها حملات التوعية والتحسيس التي تنظم هنا وهناك لتحسيس الشباب خاصة بأهمية الموعد الانتخابي المقبل وحثهم على المشاركة فيه بالإدلاء بأصواتهم، فمنشطو أكثر من 30 فضاء للشباب عبر البلديات ال 812 لولاية عنابة على سبيل المثال يذكرون الشباب بحقهم في الممارسة الديمقراطية من خلال اختيار ممثليهم، علما أنه ستخوض الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة بولاية عنابة 12 قائمة من بينها 10 قوائم تمثل تشكيلات سياسية وقائمتين لمرشحين أحرار. في السياق ذاته تشهد الساحة السياسية المحلية بولاية إليزي أيضا، حركية غير معهودة تطبعها تبادل نقاشات واسعة بين المواطنين وبالخصوص حول أهمية المشاركة السياسية لشريحة الشباب، حيث تعرف مواقع التواصل الإجتماعي والمقاهي والفضاءات العمومية بالولاية على غرار باقي ولايات الوطن، جلسات ولقاءات يتبادل فيها الشباب على وجه الخصوص وجهات النظر وأطراف الحديث حول هذا الحدث السياسي الوطني الهام، وحول أهمية مشاركتهم في الحياة السياسية في البلاد، كما يطرحون آراءهم بخصوص المترشحين الجدد واستشرافهم لمدى قدرتهم على أداء عهدتهم المقبلة تحت قبة المجلس الشعبي الوطني إلى جانب تقييم حصيلة البرلمانيين السابقين. يذكر في هذا الشأن أن خمسة شبان من الفئة العمرية ما بين 25 و 35 سنة يحتلون مراتب متقدمة في قوائم الترشيحات لتشكيلات سياسية مختلفة بإليزي.