بلغت نسبة الإستجابة للإضراب الوطني الذي شنته النقابة الوطنية المستقلة لعمال "سونلغاز" حوالي 62 بالمائة،بمشاركة 28 ولاية من مختلف ولايات الوطن بنسب مختلفة ومتفاوتة أضعفها سجلت في كل من العاصمة والبليدة اللتان لم يتحرك العمال على مستواهما إلا في بعض المديريات وبنسبة ضعيفة. واستنكر المكتب الوطني ل "السناطاق" في بيان له تحوز "السلام" على نسخة منه، غلق مجمع "سونلغاز" الذي قال أنه "ينخره الفساد"، باب المفاوضة الجماعية، مشيرا أن المجلس الوطني سيجتمع في أقرب وقت للنظر في الحركة الإحتجاجية القادمة والتصعيد الذي سيقوم به لتحقيق مطالب العمال الشرعية. كما ندّدت "سناتاق" بالتهديد والمناورات التي واجهها العمال المضربون عن طريق استعمال المحضرين القضائيين لاستجواب المضربين أو عن طريق الشرطة. وأكد المكتب الوطني للنقابة نجاح الإضراب الثاني ونجاح الإعتصامات الوطنية رغم التهديدات في حق القيادات النقابية والعمال والتضييق الممارس عليها، كما جدّدت استعدادها لمواجهة كل المخاطر والمؤامرات التي قالت أنها "في غرف سوداء بين مسؤولين سامين والنقابة الصفراء يريدون من خلالها وأد النقابة المستقلة نهائيا عن طريق تلفيق التهم الكاذبة والزج بالقيادة النقابية في السجن ظنا منهم أن ذلك سيجهض الحراك الذي بدأ في المجمع"، واعتبرت النقابة كل من يقوم بترهيب العمال حتى لا ينخرطوا في النقابة المستقلة أو التجريح في تسجيلها القانوني "خارج عن القانون ويعاقب على أفعاله بالغرامات أو السجن في حال تمّ تفعيل قوانين الجمهورية"، كما دعت العمال–في نفس البيان- للانخراط في النقابة المستقلة وكسر حاجز الخوف، مع مشاركة زملائهم في باقي الولايات لتحقيق المطالب الشرعية.