الجزائر تستقبل رؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع ال 11 لدول جوار ليبيا أدانت لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي، في خرجة غير متوقعة زيارة عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، إلى مدن الجنوب الليبي من دون ترتيب مسبق، معتبرة إياها انتهاكا للسيادة الليبية، في حين رد الوزير مؤكدا أن زيارته هذه هي تكملة لسابقاتها التي شملت مناطق ومدن ليبيا، مؤكدا أن رد فعل اللجنة السابقة الذكر لن تأثر على مساعي الليبيين والجزائر بمواصلة العمل على حل الأزمة الليبية. أصدر طلال الميهوب، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي، بيانا حول ما إعتبره تجوّل مساهل في مدن الجنوب الليبي من دون حسيب أو إذن مسبق وكأنه في ولاية من ولايات الجزائر "وإجتماعه مع شخصيات تحمل العداء والحقد للّيبيين" - حسبما ورد في البيان- الذي صدر ليلة أول أمس إلى أمس الأحد وورد فيه "نحذر الوزير الجزائري من مغبة ما قام به من تجاوز وانتهاك فاضح لسيادة الدولة الليبية، وندعو أبناء ليبيا الشرفاء إلى الاصطفاف خلف مؤسسات الدولة الشرعية للنهوض بالبلاد والحفاظ على أمن وسلامة الدولة". هذا وأبرز مساهل، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، أن زيارته إلى جنوب ليبيا هي تكملة للزيارات التي قام بها في الأيام الماضية لعدد من مناطق ومدن ليبيا، مؤكدا أن رد فعل لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي، لن تأثر على مساعي الليبيين والجزائر بمواصلة العمل على حل الأزمة الليبية. من جهة أخرى شرع مساهل، أمس بالعاصمة في استقبال رؤساء وفود دول جوار ليبيا، وكذا المبعوث الأممي لنفس البلد مارتن كوبلر، الذين سيشاركون اليوم الإثنين في إجتماع دول الجوار الرامي إلى بحث تطورات الأزمة الليبية والتداعيات الأمنية على دول المنطقة، فضلا عن مسار الحل السياسي. للإشارة كان كوبلر، رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، أول من إلتقاهم مساهل. هذا ويعقد مساهل هذه اللقاءات غداة الزيارة التي أداها إلى عدة مناطق في جنوب ليبيا ضمن جهود الجزائر لإيجاد حل سياسي للأزمة التي تعصف بهذا البلد الشقيق منذ العام 2011، وكذا بعد أيام قليلة من جولته الأولى التي إمتدت من ال 19 إلى 21 أفريل الماضي إلى مدن شرق هذا البلد الجار على غرار البيضاء وبنغازي، الزنتان، مصراتة، وطرابلس. في السياق ذاته أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، خلال لقاءه مع مسؤولين محليين بمدينة غات وممثلين عن أعيان منطقة فزان في الجنوب الليبي، ترحيب الجزائر بكل الخطوات التي تسير وفق الحل السياسي للأزمة الليبية من خلال الحوار والمصالحة، مجددا موقفها القاضي برفض أي تدخل أجنبي. من جهتهم ثمن أعيان قبائل منطقة فزان، وشخصيات سياسية وعسكرية الجهود التي تقوم بها الجزائر للدفع نحو الحوار والمصالحة بين الليبيين، مشيدين بتجربة الجزائر في المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب. وعقب "لقاء تاريخي" جمع مساهل مع ممثلي أعيان قبائل التوارق والتبو والعرب، أكدت تقارير إعلامية إستنادا إلى مصادر دبلوماسية، أن الجزائر نجحت في الجمع بين جميع هذه القبائل المنتشرة في أرجاء منطقة فزان الشاسعة. في السياق ذاته يعكس اللقاء حول ليبيا اليوم حرص الجزائر على الوفاء بالتزاماتها ببذل الجهود اللازمة من أجل تقريب مواقف الأطراف الليبية بغية إيجاد حل سياسي للأزمة.