سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبائل منطقة فزان .. شخصيات سياسية وعسكرية في طرابلس تثمن مساعي الجزائر للمصالحة بين الليبيين الجزائر تستقبل رؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع ال 11 لدول جوار ليبيا
ثمن أعيان قبائل منطقة فزان جنوب ليبيا، وشخصيات سياسية وعسكرية في طرابلس، الجهود التي تقوم بها الجزائر للدفع نحو الحوار والمصالحة بين الليبيين، مشيدين بتجربتها في المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب. وعقب لقاء وصف ب "التاريخي" جمع عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، أول أمس مع ممثلي أعيان قبائل التوارق، التبو، والعرب، نجحت الجزائر في الجمع بين جميع هذه القبائل المنتشرة في أرجاء منطقة فزان الشاسعة، حيث ثمن أعيانها المساعي الجزائرية وأبدوا استعدادهم للمضي قدما في المصالحة ولم الشمل من أجل ليبيا واحدة. قال علي مصباح، رئيس المجلس الإجتماعي لقبائل فزان، بالمناسبة " الأمن والاستقرار الذي تنعم به الجزائر يبعث فينا الأمل كشعب ليبي في بناء مؤسسات الدولة الليبية القادرة على تحقيق الأمن والإستقرار"، مشيرا في هذا الصدد إلى عراقة التاريخ المشترك بين الشعبين والبلدين. من جهته أكد قوماني محمد صالح، عميد بلدية غات، أن العلاقات الجزائرية الليبية ليست وليدة اليوم، وأن زيارة مساهل إلى ليبيا ليس بالأمر الغريب، معربا عن تقديره للدور الجزائري الإيجابي من الأزمة الليبية الرامي إلى تحقيق الإستقرار الدائم للبلاد . في السياق ذاته أكد عبد القادر مساهل، خلال لقاءه مع مسؤولين محليين بمدينة غات، وممثلين عن أعيان منطقة فزان في الجنوب الليبي، ترحيب الجزائر بكل الخطوات التي تسير وفق الحل السياسي للأزمة الليبية من خلال الحوار والمصالحة، وجدد موقف الجزائر القاضي برفض أي تدخل أجنبي، مؤكدا أن الشأن الليبي يهم الليبيين أنفسهم وبإمكانهم من خلال قدراتهم وإطاراتهم الخروج من هذه المحنة، بعدما أكد من مدينة غدامس، على وجود إرادة قوية لدى جميع الأطراف الليبية من أجل الحوار والمصالحة، معربا عن استعداد الجزائر لتقاسم تجربتها بهذا الخصوص للمساعدة في حل الأزمة. هذا و شرع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، أمس بالعاصمة في استقبال رؤساء وفود دول جوار ليبيا، وكذا المبعوث الأممي لنفس البلد مارتن كوبلر، الذين سيشاركون اليوم الإثنين في إجتماع دول الجوار الرامي إلى بحث تطورات الأزمة الليبية والتداعيات الأمنية على دول المنطقة، فضلا عن مسار الحل السياسي. للإشارة كان كوبلر، رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، أول من إلتقاهم مساهل. هذا ويعقد مساهل هذه اللقاءات غداة الزيارة التي أداها إلى عدة مناطق في جنوب ليبيا ضمن جهود الجزائر لإيجاد حل سياسي للأزمة التي تعصف بهذا البلد الشقيق منذ العام 2011، وكذا بعد أيام قليلة من جولته الأولى التي إمتدت من ال 19 إلى 21 أفريل الماضي إلى مدن شرق هذا البلد الجار على غرار البيضاء وبنغازي، الزنتان، مصراتة، وطرابلس. للإشارة يقوم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنية الليبي، فايز السراج، غدا الثلاثاء بزيارة عمل إلى الجزائر حيث سيتحادث خلالها مع الوزير الأول عبد المالك سلال، حول الوضع في ليبيا.