عاشت ولاية بشار والمقاطعة الإدارية لبني عباس على وقع الاحتفالات المخلدة لذكرى مجازر 08 ماي 1945 والتي راح ضحيتها 45 ألف شهيد بكل من سطيفقالمة وخراطة، حيث خرج حينها ألاف الجزائريين معبرين عن فرحتهم بانتصار الحلفاء وهو انتصار الديمقراطية على الديكتاتورية مطالبين باستقلال بلادهم وتطبيق مبادئ الحرية التي رفع شعارها الحلفاء طيلة الحرب، وهو مقبل بالرفض والقمع من طرف العدو الغاشم بداية من سطيف التي كانت تعتبر المقر الرئيسي لأحباب البيان والحرية . وبالمناسبة وقفت السلطات المحلية العسكرية والمدنية منها بالإضافة إلى الأسرة الثورية وجمع غفير من المواطنين وأعيان المنطقة بمقبرة الشهداء، أين تم رفع العلم الوطني ووضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الطاهرة والزكية. ومن أجل خلق تواصل بين الأجيال، فقد تم تسطير برنامج شمل العديد من الهيئات والجمعيات ذات صلة على غرار جمعية مشعل الشهيد التي نصبت معرضا تاريخيا يبين كفاح وتضحيات الأشاوس إبان الثورة المظفرة، زيادة على تنظيم محاضرات وموائد مستديرة أطرها أساتذة مختصون ومجاهدون عايشوا الثورة التحريرية المجيدة، كما تم بالمناسبة إلقاء قصائد شعرية حول الحدث، وهي نفسها الأجواء التي طبعت هذا اليوم معظم بلديات الولاية. وفي سياق ترسيخ أسماء شهداء ومجاهدي المنطقة، فقد تم تسمية المركز المتقدم للحماية المدنية بالدبدابة باسم شهيد الواجب المرحوم ضاوي نور الدين. ونشير كذالك أنه تم برمجة العديد من الدورات الرياضية والمسابقات التفافية على مستوى دور الشباب والمؤسسات التفافية بالولاية.