تراجعت أسعار النفط مرة أخرى بعد أن استعادة عافيتها خلال الأسابيع الأخيرة، وإستقرت أمس عند عتبة ال 52.10 دولار للبرميل، وذلك بسبب زيادة منصات الحفر الأمريكية التي ضربت مساعي "أوبك" لخفض الإنتاج وتمديد إجراء الحد من المعروض العالمي 9 أشهر إضافية. إنخفضت أسعار التعاقدات الآجلة لخام برنت 5 سنتات، عن آخر إغلاق لها إلى 52.10 دولار للبرميل في الساعة 01:50 بتوقيت غرينتش من يوم أمس، وظلت أسعار التعاقدات الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط، أقل من 50 دولارا للبرميل، متراجعة 8 سنتات إلى 49.72 دولار. للإشارة شهدت أسعار النفط العالمية نهاية الأسبوع الماضي ارتفاعا ملحوظا، حيث وصل سعر خام القياس العالمي برنت إلى 54.34 دولارا للبرميل بالمقارنة مع تعاملات الثلاثاء الماضي التي سجل فيها برنت نحو 53.64 دولار للبرميل، الإٍرتفاع هذا كان مرده التوقعات بتمديد خفض الإمدادات المتفق عليه بين منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، ومنتجين آخرين من بينهم روسيا، بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا، وذلك حتى مارس 2018، بدلا من الاكتفاء بالنصف الأول من العام الحالي، وهو ما تم فعلا ورُسم بالإجماع، لكن وفي ظل التراجع الذي سجل أمس يتضح أن قرار تمديد آجال الحد من المعروض العالمي للنفط لم يذهب إلى المدى الذي كان يأمله مستثمرون كثيرون، إذ أنه ورغم التخفيضات المتواصلة لم ترتفع أسعار النفط كثيرا عن 50 دولارا للبرميل.