يبدو أن لوكاس ألكاراز مدرب المنتخب الوطني الجديد مصر على نجاحه في مهمته الجديدة على رأس الخضر ويرفض تضييع أي وقت حيث كشفت مصادر إعلامية من مدينة غرناطة أن الناخب الوطني رفض تضييع فرصة معاينة تشكيلة منتخب الكاميرون أول أمس الثلاثاء عند مواجهته وديا نظيره منتخب كولومبيا على أرضية ميدان ملعب خيتافي وذلك على الرغم من أن عودته إلى اسبانيا لم تكن سوى صبيحة نفس اليوم بعد خروجه من تربص شاق مع الخضر تخلله مواجهتين بالبليدة أمام غينيا وديا (2-1) والطوغو (1-0) ضمن تصفيات كأس افريقيا 2019 بالكاميرون. وحسب بعض المواقع الإعلامية المتخصصة بمدينة الأندلس أين يقطن لوكاس ألكاراز فإن الأخير تنقل رفقة مواطنه خيسوس كانداس الذي يشغل منصب المدرب المساعد في الطاقم الفني للخضر، إلى ملعب خيتافي وتابع المباراة من المدرجات حيث وقف على مختلف طريقة لعب الأسود غير المروضة، أحد منافسي الخضر في تصفيات مونديال 2018 بروسيا ضمن المجموعة الثانية، وحسب التقارير القادمة من بلاد الاندلس فإن مدرب غرناطة السابق اطلع على نقاط قوة وضعف الكاميرون ثاني ترتيب المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط قبل الخضر وزامبيا بنقطة وحيدة، وخلف المتصدر نيجيريا. ورغم أن المنتخب الوطني مقبل على مواجهة زامبيا على مرتين مطلع سبتمبر القادم أي بعد 3 أشهر كاملة وأشبال الكاراز سينتظرون حتى بداية أكتوبر لمواجهة الكاميرون إلا أنه فضل التعرف أكثر على طريقة لعب المنتخب المتوج ب"كان" الغابون جانفي 2017 خصوصا أن أشبال البلجكي هوغو بروس يعتبرون من أبرز المرشحين لخطف تأشيرة المرور إلى روسيا صيف 2018 والملاحظ أن ألكاراز تيقن بعد اكتساح منتخب كولومبيا للكاميرون بنتيجة (4-0)، خلال المباراة الودية التي جمعتهما، أول أمس في إطار استعدادات زملاء نديب تامبي للمشاركة في كاس القارات التي تنطلق بعد غد السبت وتستمر حتى الثاني من جويلية المقبل، حيث يخوض منافسات البطولة في المجموعة الثانية بجوار منتخبات تشيليوأسترالياوألمانيا، أن بطل القارة الافريقية لا يتواجد في أفضل حالاته. وبعد متابعته لرفقاء الحارس كاميني الذي وقع أمس عقده الجديد مع فينرباتشخة التركي قادما من ملغا الاسباني أنه ليس من المستحيل تجاوز عقبتهم والثأر منهم في ديارهم برسم الجولة الخامسة من تصفيات المونديال، وهذا طبعا إذا ما عرف كيف يجد التوليفة المناسبة القادرة مخادعتهم والعودة لما لا بالنقاط الثلاث حينها سيما أن الكامرونيين لم يظهروا الشيء الكثير أمام رفقاء جيمس رودريغير بل أن الأسود بدوا بدون روح ومشتتين فوق أرضية الميدان، ليبقى ألكاراز أمام فرصة أخرى لمعاينة الكامرونيين في كأس القاراة بروسيا بداية من مواجهة منتخب الشيلي الأحد المقبل ثم أستراليا وبطلة العالم ألمانيا التي عانت الويلات في الدور ثمن النهائي لكأس العالم الأخيرة بالبرازيل أمام الخضر بشهادة كل العالم قبل الوصول لربع النهائي. ومن دون شك فإن هذه الخطوة من ألكاراز الذي فضل تاجيل عطلته الصيفية إلى ما بعد معاينته للمنتخب الكاميروني تدل على تمسكه بخيوط الامل في قدرة رفقاء محرز على تحقيق التأهل للاستحقاق العالمي وعلى عزيمته في كتابة اسمه بأحرف من ذهب في سجل التاريخ الكروي الجزائري من خلال هندسة خامس تأهل للمونديال والثالث تواليا، وذلك كله رغم الانطلاقة المحتشمة في التصفيات بتسجيل تعادل مخيب أمام الكاميرون بالبليدة (1-1) وخسارة قاسية في نيجيريا (3-1).