تحدث الناخب الوطني لوكاس ألكاراز للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أمس، حيث تطرق فيه لأولى خطواته مع «الخضر»، وكذا عن حظوظهم في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى مونديال 2018 بروسيا، ومشوار التأهل ل«كان» 2019 أيضا. قال المدرب الإسباني في بداية حديثه: «لدي فرصة لتدريب منتخب مهم وهو الجزائر، وأقوم في الفترة الحالية بالحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن كرة القدم الجزائرية، سواء بخصوص كرة القدم المحلية ولاعبيها، أو اللاعبين الناشطين في أوروبا، وكل هذا لتطبيق طريقتنا في العمل على أرضية الميدان للتعرف على الأمور التي يجب تطويرها، وطريقة اللعب التي سنلعب بها على المستطيل الأخضر». ولا يختلف اثنان أن مهمة المنتخب الوطني صعبة جدا في تصفيات روسيا 2018، بما أنه يملك نقطة واحدة، فيما تملك نيجيريا التي تتصدر المجموعة ست نقاط من مواجهتين، حيث تعادل رفقاء رياض محرز في أول لقاء داخل الديار(1-1) أمام الكاميرون والهزيمة(3-1) ضد نيجيريا بميدان الأخير. اعترف ألكاراز بصعوبة المهمة لما قال: «يجب الاعتراف بأننا لا نملك الأولوية، لكن يجب علينا تقديم كل ما علينا ومحاولة الحصول على أكبر قدر ممكن من النقاط والانتصارات والقتال فوق الميدان في كل المباريات المتبقية، حتى لا نندم على أي شيء في النهاية». إلا أن المدرب السابق لغرناطة يرى أن التأهل يبقى ممكناً، بشرط تجاوز عقبة زامبيا لبعث المشوار من جديد: «نفكر من الآن في مواجهتي زامبيا، وحسب تواريخ «الفيفا»، سنلعب مصيرنا في تصفيات كأس العالم خلال خمسة أيام فقط، لكن الأكيد أن اللاعبين واعون بمسؤوليتهم وبالصعوبة التي تنتظرهم، وبأهمية المواجهتين أمام زامبيا، وهو نفس إحساس الطاقم الفني، ولا أخفي أنني بحاجة إلى عدد كبير من اللاعبين لهاتين المواجهتين، وأنا متأكد من أننا لو نتمكن من تجاوز عتبة زامبيا يمكننا التأهل». مضيفا: «لو نصل إلى المواجهات الأخيرة بمعنويات مرتفعة وبأكثر ثقة فوق الميدان من خلال تحقيق بعض الانتصارات المتتالية، أظن أننا سنواجه منافسينا بثقة أكبر في النفس». بدأنا التحضير لمواجهة طوغو قبل استئناف تصفيات كأس العالم 2018 في نهاية أوت وبداية سبتمبر، سيلعب الخضر مواجهة مهمة في تصفيات كأس الأمم الأفريقية الكاميرون 2019، ويقول عنها لوكاس ألكاراز: «بدأنا التحضير لمواجهة طوغو من خلال المعلومات التي جمعناها عن الخصم من المباريات التي لعبوها من قبل، ونقوم أيضا بجمع أكبر قدر ممكن من معلومات عن لاعبينا، وتحضير المباراة بجدية كبيرة، خاصة تحضير لاعبينا على التركيز العالي للعب المباراة بأكبر قدر ممكن من التنافسية والجاهزية من جانبنا.» اللاعبون يحسون بالرغبة في الثأر بعد كأس إفريقيا وفي رده على سؤال حول أسباب تراجع مستوى الخضر، بالرغم من امتلاكهم لاعبين بمهارات عالية، على غرار محرز، براهيمي، فغولي، بن طالب والبقية، أجاب التقني الإسباني قائلا: «أولا، علينا أن نضع هذه الإمكانيات الفردية للاعبين في خدمة المجموعة، ومن خلال هذه الفكرة، أظن أن الأمور ستكون أكثر سهولة فوق الميدان، وحسبما علمته، فلاعبينا بعد نهائيات كأس إفريقيا يملكون رغبة كبيرة في العودة بقوة والثأر، وهذا ما سيسهل كثيرا من مهمتنا». واختتم الناخب الوطني كلامه بالإجابة عن التساؤلات المطروحة حول انعدام خبرته الإفريقية وجهله للظروف المناخية الصعبة في القارة السمراء، حيث قال في هذا الجانب:ً «دربت العديد من اللاعبين الأفارقة ودربت أيضا أكثر من لاعب جزائري، ولا أظن أن هذه النقطة ستؤثر على مشواري كمدرب للمنتخب الجزائري، أما بخصوص المناخ الحار في القارة السمراء، ففي جنوب إسبانيا «الأندلس» أيضا الجو حار ويتسم بنفس الظروف المناخية التي تتحدثون عنها في إفريقيا».