يخرج اليوم الأساتذة الجامعيون عبر كافة ربوع الوطن بداية من الساعة ال 11 صباحا في وقفات إحتجاجية صاخبة أمام مقرات رئاسة الجامعات تنديدا بمقتل زميلهم قروي سرحان، أستاذ بجامعة خميس مليانة، وذلك إستجابة لنداء عاجل من المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي. دعا "الكناس" في بيان له أمس أساتذة الجامعات عبر الوطن إلى حمل شارات سوداء تعبر عن حدادهم على روح الفقيد، محملا في هذا الصدد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مسؤولية الفاجعة، كما طالب - يضيف المصدر ذاته - رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة بفتح تحقيق فوري فيما وصفه ب "حالات الإرهاب" الجسدي والمعنوي التي تعرض لها الأستاذ، وتوعد بالتصعيد لاحقا، عندما أكد أن هذه الوقفات الإحتجاجية ليست إلا بداية لحركة احتجاجية كبيرة عبر الوطن سوف يتم دراستها في القريب العاجل. جدير بالذكر أن والد الأستاذ سرحان كشف أن إثنين من قتلة ابنه هما شقيقان توأم، كانا رفقة شريك ثالث ما يزال في حالة فرار، وأن دوافع الجريمة هي منع الضحية المجرمين من الغش في الإمتحانات، مع العلم أن الوثائق الإدارية الخاصة بهما تبين أنهما يقطنان بمدينة خميس مليانة ويدرسان بجامعة الحقوق بذات المدينة، غير أنهما يقيمان في واقع الأمر بولاية تيبازة حسب المحضر المدون لدى مصالح الشرطة. للعلم مصالح الأمن التي تكفلت بالتحقيق في القضية توصلت إلى تحديد هويتي الشقيقين التوأم وقامت بتوقيفهما، في ميناء تيبازة، عندما كانا بصدد محاولة التخلص من أداة الجريمة وهي عبارة عن سلاح أبيض "خنجر" طعنا به الضحية 9 مرات بعد ضربه بمطرقة على مستوى الرأس.