أعلنت مصالح أمن ولاية تيبازة، أمس، عن توقيف المتورطين في جريمة قتل الأستاذ الجامعي قوري سرحان، ليلة الأحد إلى الاثنين بولاية تيبازة، ويتعلق الأمر بطالبين جامعيين يبلغان من العمر 23 سنة يدرس أحدهما بالمركز الجامعي بتيبازة والثاني بالعفرون بولاية البليدة. على خلفية الواقعة قرر المجلس الوطني لأساتذة التعليم الجامعي، تنظيم وقفات احتجاجية صباح اليوم أمام كل إدارات الجامعات للتنديد بظاهرة العنف التي انتشرت في الوسط الجامعي. الأمين العام للمجلس الوطني للأساتذة الجامعيين السيد عزيز عبد المالك، أكد في اتصال مع «المساء» أن المجلس لطالما حذّر الوزارة من انتشار العنف وسط الجامعات وذلك بعد الأحداث الأخيرة التي عرفتها جامعة «الجزائر 3» على خلفية الاعتداء على مجموعة من الأساتذة من طرف طلبة مجهولين. وتمت مراسلة الوزير يقول ممثل الأساتذة لكشف تنصل إدارة الجامعات من مسؤوليتها حيال حماية الأستاذ داخل الحرم الجامعي، مما جعله عرضة للتهديد والضرب من طرف الطلبة، وكنا نتوقع أن يصل الأمر إلى غاية القتل، وأستاذ جامعة خميس مليانة هو ضحية استفحال ظاهرة العنف والتهديد، ونحن ننتظر انتهاء التحقيقات الأمنية لتحديد الإجراءات التي سيتم اتخاذها مع بداية الموسم الجامعي المقبل، على أن يجتمع كل الأساتذة الجامعيون اليوم، أمام المقرات الجامعية عبر كامل التراب الوطني للتنديد بالعنف ضد الأساتذة، ومطالبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحمايتهم. من جهته أكد المكلف بالإعلام بوزارة التعاليم العالي والبحث العلمي زايد نور الدين، ل»المساء» أن الوزارة تنتظر انتهاء مصالح أمن تيبازة من تحقيقاتها قبل التطرق إلى الحادث الذي أودى بحياة أستاذ جامعي، ونفى الإشاعات المروجة عبر صفحات «الفايسبوك» والتي تطرقت إلى مقتل الأستاذ بسبب رفضه عملية الغش داخل الامتحان، مؤكدا أن الطلبة لا يزاولون دراستهم في نفس الجامعة التي يشتغل بها المرحوم، كما أن الواقعة حدثت خارج الحرم الجامعي وخارج ساعات العمل. وتزامن مقتل الأستاذ وإطلاق ميثاق الشرف لمكافحة العنف في الوسط الجامعي، وقّعه ممثلون عن نقابات الطلبة والأساتذة الجامعيين وموظفي الإدارة مطلع الأسبوع الجاري، بهدف اتخاذ كل التدابير للحد من ظاهرة العنف بالجامعات، ويتضمن الميثاق مبادئ وأهداف تشترك فيها الأطراف الثلاثة لإضفاء الاحترام المتبادل، التسامح والتعاون ما بين كل الشركاء في الجامعات. يذكر أن مصالح الشرطة القضائية لولاية تيبازة، أعلنت أمس، عن توقيف شابين متورطين في جريمة القتل التى راح ضحيتها الأستاذ الجامعي قروي سرحان، بوسط مدينة تيبازة، ويتعلق الأمر بأخوين توأم يبلغان من العمر 23 سنة يدرس أحدهما بالمركز الجامعي بتيبازة والثاني بالعفرون بولاية البليدة. ونفت مصادر أمنية أن يكون دافع ارتكاب الجريمة الانتقام من الأستاذ على خلفية منعهما من الغش كما روّج له، فيما رفضت في الوقت نفسه التطرق لأي معلومات حول أسباب هذا الفعل من أجل ضمان سرية التحقيق القضائي. ويذكر أن الجريمة وقعت عند مدخل عمارة بحي 122 مسكنا وسط مدينة تيبازة بعدما تعرض الضحية ل20 طعنة خنجر وضربات مطرقة حديدية حسب خبرة الطبيب الشرعي.