سجل بعدد من ولايات الوطن التزام التجار بنظام المناوبة يومي عيد الفطر، خوفا من تعرضهم للعقوبات من قبل وزارة التجارة، إلا أن عاصمة البلاد والولايات المجاورة لها تحولت خلال اليوم الأول من عيد الفطر إلى مدن خالية على عروشها، باستثناء بعض البلديات التابعة لها، حيث لم تفلح تهديدات وزارة التجارة والسلطات في ضمان نظام مداومة التجار خاصة خلال اليوم الأول من العيد، تاركة المجال لعدد محدود من المحلات التي استأنفت نشاطها كي تبتز زبائنها بأسعار خيالية، مما أثار استياء خاصة العاصميين الذين تساءلوا إلى متى تبقى الأعياد الدينية تشل الحركة التجارية، في حين يتوقع الأمين العام للتجار والحرفيين صالح صويلح أن تتجاوز نسبة المداومة خلال يومي عيد الفطر إلى 99 بالمائة بعد القيام بالعملية التقييمية. ضرب تعليمة وزارة التجارية القاضية بضمان مداومة يومي عيد الفطر من قبل مئات التجار أصبح سيناريو يتكرر كل مناسبة دينية لاسيما بعاصمة البلاد وبعض الولايات المجاورة، حيث لم تفلح تهديدات وزارة التجارة في ضمان المداومة بعديد الولايات التي تلقت "السلام اليوم" شكاوى من مواطنيها بخصوص غلق المحلات التجارية وصعوبة الحصول على المواد الغذائية الأساسية كالحليب الذي عرف ندرة في بعض الولايات وطوابير طويلة من أجل الظفر به. ** انعدام وسائل النقل وندرة في الخبز في أيام العيد ببومرداس عاش سكان عاصمة الولاية بومرداس، خلال اليوم الأول من عيد الفطر، أزمة الخبز والنقل بسبب غلق أغلب المحلات التجارية، حيث بدت الصورة أكثر سوء مع الأعياد الماضية وكأنها تعيش فترة إضراب فيما اكتفى أغلبيتهم ببيع الخبز ساعات قبل صلاة الفجر أو تحويله للباعة الفوضويين وتجار المواد الغذائية الذين استغلوا الفرصة وقاموا برفع أسعار التي وصلت نحو 20 دج للخبزة العادية ورغم هذا اجبر المواطنون على اقتنائه. وكانت محطات نقل المسافرين بعاصمة الولاية وحتى بالدوائر الكبرى كخميس الخشنة، منذ الساعات الأول للعيد، خاوية على عروشها، باعتبار أن أصحاب سيارات الأجرة أو حافلات النقل الجماعي فضلوا البقاء مع أسرهم، رغم ما تم تناقله عن مديرية النقل بأنها أخذت احتياطاتها في تفعيل نظام خاص بالمداومة، وهو ما فسح المجال لبعض سيارات "الكلونديستان" لاستغلال الفرصة وفرض أسعارهم على المواطنين. هذا واختلفت الصورة ببعض بلديات الولاية لاسيما في برج منايل، حيث التزم التجار بنظام المداومة يومي العيد، ونفس الصور سجلت ببلديات خميس الخشنة حيث عملت المخابز عادي وحتى محلات القصابة مارست نشاطها بطريقة عادية. ** التزام محتشم ببلديات ولاية تبسة وحسب مصادرنا من مواطنين قاطنين بعاصمة الولاية تبسة، فإن نسبة الاستجابة لنظام المداومة كان محتشما خاصة خلال اليوم الأول من عيد الفطر، حيث اقتصر فتح المحلات على الصيدليات وبعض محلات "البقالة" مما جعل المواطن التبسي في مأزق، حيث وجدوا صعوبة في الحصول على المواد الواسعة الاستهلاك لاسيما مادة الحليب التي تشكلت طوابير طويلة من أجل الحصول عليها. *** تجاوبا "ضئيلا" للتجار يومي العيد بوهران هذا وقد شهدت ولاية وهران خلال اليوم الأول لعيد الفطر تجاوبا "ضئيلا" من قبل التجار لواجب المداومة المرتقبة بهذه المناسبة، حسبما لوحظ بمختلف بلديات الولاية. فبالرغم من احترام عديد الخبازين التزامهم بتوفير"الخبز" يومي عيد الفطر إلا أنهم اكتفوا بضمان هذه الخدمة في الساعات المبكرة من الصباحبينما أغلق معظمهم واجهات مخابزهم مجرد خروج المصلين الذين فرغوا من أداة صلاة العيد والذين تمكنوا دون غيرهم من الظفر بما يحتاجونهمن هذه المادة واسعة الاستهلاك. هذا وقد وجد المواطنون بمدينة وهران صعوبة في اقتناء المواد الاستهلاكية، بسبب غلق محلات البقالة خلال يومي العيد مما أحدث "مشكل فيالتموين" للعائلات أين لوحظ العديد من المواطنين وهم يسارعون في البحث عن محل مفتوح للبقالة. وفي هذا الصدد تأسف أحد المواطنين "يوسف 45 سنة" مما أسماه "عدم التزام التجار بواجبهم القانوني في مثل هذه المناسبات ذات الطابع الدينيوالاجتماعي" داعيا "الإدارات المعنية وهيئات الرقابة لتحمل مسؤولياتها واتخاذ جميع التدابير القانونية اتجاه مثل هذه الخروقات". "وأضاف المتحدث"لا يعقل أن باقي الفاعلين في المجتمع على غرار مصالح الأمن والصحة والنقل والإعلام وغيرهم يؤدون واجباتهم بالشكلالمطلوب في مثل هذه المناسبات بالرغم من التزاماتهم العائلية هم أيضا إلا أننا نلاحظ تقصيرا كبيرا من جانب الخدمة التجارية" لافتا إلى أن"نفس المعضلة تكاد تكرر كل سنة في مثل هذه المناسبات بعاصمة الغرب الجزائري". **لا خبز ولا حليب وأغلب المحلات مغلقة بتندوف سجلت ندرة في الخبز والحليب والماء أيام عيد الفطر بكل ببعض مناطق ولاية تندوف حسبما تحدث عنه مواطنون قاطنون بها، مما جعل السكان يبدون استياءهم لرؤية أبواب المخابز ومحلات بيع المواد الغذائية العامة مغلقة في وجوههم حسب ما لاحظته مصادرنا في عين المكان، وباستثناء بعض المركبات المتجولة لبيع الخضر والفواكه بأسعار خيالية، فإن محلات بيع اللحوم الحمراء والبيضاء والمواد الغذائية الواسعة الاستهلاك ظلت موصدة، مما زاد من تذمر المواطنين، كما سجل نقص وسائل النقل الجماعي التي ظلت غائبة خلال هذين اليومين، مما جعل المواطنين يضطرون لقطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام على أمل الظفر بما يحتاجونه من مواد غذائية رغم أسعارها المرتفعة. ** نقص في مادة الحليب في بعض بلديات عين الدفلى وعرفت بعض بلديات عين الدفلى على غرار جليدة، مليانة، خميس مليانة، العطاف، أيام عيد الفطر المبارك، على غير العادة، التزام التجار بقائمة المدوامة التي علقتها مديرية التجارة في مختلف الأحياء حسبما لاحظته مصادر السلام بمختلف نقاط بيع مادتي الخبز والحليب، تم توفيرهما بصفة عادية ومن دون طوابير، خاصة في عاصمة الولاية، وهو المشهد المفقود مند سنوات طوال، ناهيك عن الصيدليات التي التزم القائمون عليها بنظام المناوبة حتى العاشرة ليلا، باستثناء بعض بلديات الولاية التي سجل بها نقص كبير في مادة الحليب الذي أدى إلى تشكل طوابير طويلة أمام المحلات لظفر لكيس حليب واحد. **مضاربون يستغلون ندرة بعض المواد للمضاربة بأسعارها بعدد من الولايات وشهدت ولاية الشلف، على غرار باقي ولايات الغرب الجزائري، شللا شبه تام بأغلب المحلات التجارية، خصوصا منها محلات المواد الغذائية التي أغلقت خلال أيام العيد، ضاربا أصحابها تعليمة وزارة التجارة عرض الحائط في ظل غياب الرقابة، الأمر الذي استاء له المواطنون، خصوصا أمام ندرة مادة الحليب والخبز الذي تم بيعه ب 15 دج بالنسبة للخبز العادي. وببعض بلديات ولاية المدية على غرار بلديات الحوضين، تابلاط، ندرة في حليب الأكياس ومادة الخبز بسبب الغلق المبكر للمخابز الذين رغم التزامهم بنظام المداومة إلا أنهم توقفوا عن العمل مبكرا، مما خلق أزمة خبز واضطرت عديد العائلات لتحضير الخبز في البيت. ** تجار عنابة يلتزمون بنظام المداومة يومي العيد التزم عدد هام من أصحاب محلات بيع المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك والخضر والفواكه بالإضافة الى المخابز بضمان المداومة التجارية فيأول يوم من عيد الفطر عبر الأحياء والتجمعات السكنية بعنابة حسب ما لوحظ منذ اليوم الأول من عيد الفطر . فسواء بالتجمعات السكنية الكبرى لمنطقة السهل الغربي و وادى فرشة و لورونجري بالإضافة إلى واد القبة أو بالشوارع التجارية لوسط المدينةلاكولون أو شارع قمبيطا فإن محلات البقالة والمخابز بالإضافة إلى باعة الخضر والفواكه كانوا بعد صلاة العيد في الموعد لفتح محلاتهم وضمانالخدمة التجارية وتمكين المواطنين من اقتناء مستلزماتهم . و يرى حميد عامل بمخبزة بوادي فرشة الذي يرى بأن ضمان المداومة خلال يومي عيد الفطر أصبحت تقاليد مهنية حضارية خاصة بالنسبةللممونين بالمواد الغذائية الحساسة والواسعة الاستهلاك على غرار الخبز والحليب والمواد الغذائية كما هو الحال بالنسبة للدواء والحد الأدنى منالخدمات الطبية . و قد حددت مديرية التجارة بالولاية ما مجموعه 278 تاجرا لضمان الحد الأدنى للخدمات التجارية يومي عيد الفطر و تسخير 17 عونا لمراقبةمدى التزام التجار بضمان المداومة التجارية . **أزيد من 99 بالمائة نسبة التزام التجار بنظام المداومة يومي العيد ب6 ولايات شرقية تم تسجيل نسبة التزام للتجار ببرنامج المداومة في أول يوم من عيد الفطر المبارك ب 99.59 بالمائة و ذلك عبر 6 ولايات بشرق البلاد تابعةللمديرية الجهوية للتجارة لناحية باتنة حسب ما أكده المدير الجهوي إبراهيم خيذري. وأفاد ذات المسؤول بأن نسبة الاستجابة بلغت 100 بالمائة بولايات تبسة وخنشلة وأم البواقي قدرت مقابل 99.65 بالمائة يولاية باتنة التي لميلتزم بها 6 تجار بالمداومة و ب 99,34 بالمائة بولاية بسكرة التي سجل بها عدم التزام تاجرين اثنين . و استنادا للمتحدث فقد تم تسخير فرق من أعوان الرقابة تابعة لمديريات التجارة التابعة للمديرية الجهوية للتجارة لناحية باتنة التي يوجد مقرهابعاصمة الأوراس وتضم ولايات باتنةوتبسة وخنشلة وأم البواقي وبسكرةوقسنطينة لمراقبة مدى احترام التجار المكلفين بالمداومة يومي العيد . وذكر خيذري بأن العدد الإجمالي للتجار الذين تم تعيينهم لضمان الخدمة يومي عيد الفطر قد وصل هذه السنة بناحية باتنة إلى 3404 تجار منبينهم 446 بباتنة و 419 بأم البواقي و301 ببسكرة و724 بتبسة. من جهته أفاد مدير التجارة بقسنطينة زيدان بولعراق بأن من مجموع 1189 تاجرا معنيا بالمداومة خلال يومي العيد عبر هذه الولاية فإن 4 منهمفقط لم يلتزموا بذلك و يتعلق الأمر بمخبزتين إحداهما بحي المنظر الجميل بمدينة قسنطينة و الأخرى ببلدية الخروب و محلين اثنين لبيع موادغذائية عامة. و بعد أن قدر نسبة الاستجابة لبرنامج المداومة في اليوم الأول من عيد الفطر ب98 بالمائة ذكر ذات المسؤول بأن 46 فرقة للمراقبة تضم مامجموعه 72 عونا قد تم تسخيرها لهذا الغرض عبر ولاية قسنطينة. ... وصويلح يتوقع تحقيق 99 % من الالتزام بها أيام العيد توقع الأمين العام للتجار والحرفيين صالح صويلح أن يتم تجاوب التجار لنظام المداومة بما يفوق 98 بالمائة مرجعا ذلك إلى التزام هؤلاء التجاربتطبيق القانون وتعودهم على ذلك. وقال صويلح أمس، إن مصالح التجارة سجلت التزام التجار بتطبيق نظام المداومة خلال العام الماضي بما نسبته 98 بالمائة " بينما نتوقع تجاوزهذه النسبة إلى 99 بالمائة هذا العام بعد إجراء عملية التقييم، وذلك بفضل التزام التجار بتطبيق القانون وتعودهم على هذه العملية وأيضا تخوفهم منالتعرض للعقوبات في حال الإغلاق خلال أيام العيد".