بعد التأهل الكبير المحقق من طرف فريق وفاق سطيف على حساب مولودية الجزائر ستعود التشكيلة بصفة رسمية الى جو العمل من اجل تحضير النهائي لاسيما و ان كل الآمال معلقة على المجموعة من اجل معانقة الكأس التاسعة في تاريخ الكحلة والبيضاء التي تبدو حظوظ تشكيلتها وافرة في تحقيق حلم الدوبلي الثاني وتكرار سيناريو 2012 أمام نفس المنافس شباب بلوزداد . هذا و طالب عشاق الفريق من ادارة الرئيس حسان حمار بضرورة العمل على تسديد مستحقات اللاعبين التي يدينون بها بعدما وفوا بتعهداتهم واثبتوا رجولتهم من خلال تشريف أنفسهم واحترام عقودهم بجلب فوز غالي على حساب المولودية في ظروف اقل ما يقال عنها صعبة واستثنائية سواء قبل المقابلة بيومين حين قاطعوا التدريبات او حتى في تسيير المقابلة باعتبار ان المواجهة كانت امام الالاف من عشاق المولودية وبضغط كبير من مقربي الفريق المنافس وفي نفس السياق أكدت مصادرنا أن الرئيس حسان حمار سيسعى لتسديد و لو ما قيمته اجرة شهرية و هذا من اجل تهدئة الاوضاع لانه وعد لاعبيه بتسوية جزء هام من المستحقات قبل الخامس جويلية تاريخ اجراء المباراة النهاتئية بمكلعب 5 جويلية الأولمبي أمام شباب بلوزداد و بالتالي فالترقب يبقى كبير من طرف المجموعة التي ستكون على موعد مع حصة الاستئناف يوم الخميس وبالتالي فاللاعبون سينظرون ما سيقوم به مسؤولي النادي بخصوص هذا الامر . معدل عمر تشكيلة الوفاق يبشر بصعود منصات التتويج في قادم السنوات و لعل الشيء المميز في تشكيلة الوفاق هو معدل العمر لاسيما و ان هناك اكثر من 12 لاعب من المشاركين يعتبرون من مواليد سنة 1991 فما فوق و هو رقم مميز يسعى الرئيس حسان حمار الى تدعيمه بلاعبين شبان اخرين و هذا من اجل ضبط تشكيلة تكون قادرة على التنافس على كافة الجبهات لاسيما و انها بدأت تكتسب ثقافة التتويج بالالقاب و هو ما جعل الرئيس و بالتنسيق مع المدرب خير الدين مضوي يضبطون قائمة اسماء مستهدفة جلها من عنصر الشبيبة . عشاق النسر الأسود لم يناموا في كل ربوع الوطن وسطيف عاشت ليلة بيضاء ومثلما كان عليه الحال قبل أيام بمناسبة التتويج بلقب البطولة موسم 2016 2017 والثامنة في تاريخ النادي، لم ينم عشاق النسر الأسود عبر مختلف ربوع الوطن وحتى في المهجر فرحا بتاهلهم لنهائي كأس الجمهورية التي يرتبط اسمها مع تاريخ الوفاق، كما عاشت مختلف المدن الجزائرية وعلى وجه الخصوص ولاية سطيف أجواءنا احتفالية رائعة بعدما خرج الآلاف من أنصار وفاق سطيف مباشرة بعد إعلان الحكم الدولي عبد الرزاق أعراب صافرة النهاية معلنا تفوق النسر الاسود على أصحاب الأرض مولودية الجزائر بنتيجة 3 أهداف مقابل 2 إلى الشوارع والاحياء المركزية للمدينة كطنجة والشيمينو ولانغار..الخ. أجواء خيالية قبل بعد اللقاء في ليلة الشك والعيد عيدين في سطيف قبل ذلك شهدت العديد من الساحات والفضاءات العمومية بمدينة سطيف نفس الأجواء السائدة بملعب عمر حمادي ببلوغين بفضل الشاشات العملاقة التي تم وضعها لتمكين أنصار الكحلة والبيضاء في مختلف ربوع الولاية من متابعة اطوار المباراة بلغ عددها 69 فضاء منها 29 شاشة (داتا-شو) عبر الفضاءات الخارجية لمؤسسات قطاع الشباب و الرياضة و 40 أخرى داخل نفس المؤسسات ومن أبرز هذه الفضاءات الذي امتلأت بالأنصار مدرجات المكان المخصص لحفلات الهواء الطلق بباحة دار الثقافة هواري بومدين بوسط المدينة حيث ناهز عدد المتفرجين أكثر من 5 آلاف مناصر أضفوا أجواء رائعة بترديدهم لأغاني تمجد الوفاق وأشعلوا الألعاب النارية وساندوا فريقهم وكأنهم في الملعب الذي احتضن المباراة وقد أثبت أنضار النسر الأسود بذلك أنهم يعشقون فعلا لقب كأس الجمهورية أكثر من أي لقب آخر بحكم اعتيادهم على التتويج به منذ أول كأس للجمهورية سنة 1962. وأكد مليك زرقان مساعد مدرب وفاق سطيف والدولي السابق أن التأهل إلى الدور النهائي على حساب مولودية الجزائر على ميدانها و أمام أنصارها "سيجعل الوفاق يلعب النهائي التاسع لكأس الجمهورية في تاريخه بنوع من الأريحية" مذكرا بأن وفاق سطيف لم ينهزم أبدا في نهائيات الكأس الثمانية التي لعبها.