إن شاء الله يا ربي الكحلة كالييفي وفي عين الفوارة الديفيلي" دقت ساعة الحقيقة، ولم يعد يفصل وفاق سطيف عن حلم لقاء فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة… سوى تسعين دقيقة ستكون حاسمة ومصيرية، لما يجد أشبال المدرب خير الدين مضوي أنفسهم وجها لوجه مع حامل كأس الموسم الفارط ، ورغم أن المهمة ستكون صعبة جدا ل"النسر السطايفي" أمام فريق لديه تقاليد كبيرة في هذه المنافسة، إلا أن الإرادة الفولاذية وإصرار زملاء خضايرية على التتويج بهذه الكأس الغالية، تضع الوفاق في أفضل رواق لطرق أبواب النهائي للمرة التاسعة في تاريخه، وإعلان انطلاق الأفراح في عين الفوارة وبقية معاقل أنصار الفريق الأكثر شعبية في الشرق الجزائري. حكاية "الوفاق" مع المربع الذهبي تتجدد بعد سنتين تكتب التشكيلة السطايفية فصلا جديدا من فصول تاريخها المجيد، لما تلاقي مولودية بجاية عشية اليوم برسم نصف نهائي الطبعة 63 من كأس الجمهورية، وهي العودة التي ستشكل حدثا بارزا لكل المقربين من بيت "الوفاق" الذي نجح في طرد نحس عمره سنتان، حيث كان آخر ظهور للوفاق في المربع الذهبي من كأس الجمهورية في موسم 2012/2013، لما واجهت مولودية العاصمة في ملعب 5 جويلية وأقصيت بعد خسارة المباراة بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين. لكنها تتوّج بالكأس كلما تتجاوز هذا الدور بسلام وإذا كانت عودة التشكيلة السطايفية إلى المربع الذهبي قد أعادت عين الفوارة ومختلف معاقل "الجيش الأسود"، ثلاث سنوات إلى الوراء وبالضبط إلى أجواء آخر نهائي لعبه أصحاب اللونين الأسود والأبيض، فأنها جعلت درجة التفاؤل والحماس الفياض بين "الجيش الأسود" تبلغ ذروتها، لأن تاريخ وفاق سطيف مع الكأس يؤكد أنها تتوج بها كلما تصل إلى النهائي، ما يعني أن النهائي الحقيقي سيكون هذه الأمسية والتأهل على حساب البجاوية سيفتح لها أبواب التتويج بالكأس التاسعة على مصراعيها. المسيرون يؤكدون أنها مباراة "الرجال واللي ماشي قادر يجبد" وكان مسؤولو وفاق سطيف قد استعلموا مختلف عبارات الترغيب، من أجل تحفيز اللاعبين ووضعهم في الصورة والوعي بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، رغم أن تلك التصريحات من شأنها أن تفرض ضغطا رهيبا على تشكيلة المدرب خير الدين مضوي، ولأن المباراة غير عادية ونتيجتها ستحدّد مستقبل الفريق في مرحلة جني الثمار، فإن حمّار أكد لنا أن مباراة الوفاق هي مباراة الرجال ونصح اللاعب الذي يرى نفسه غير جاهز أو غير قادر على فرض نفسه، بالانسحاب وترك مكانه للاعب آخر أكثر جاهزية. اللاعبون تحت ضغط رهيب لكنهم لا يفكرون إلا في التأهل اعترف لاعبو وفاق سطيف أن الأجواء التي تحيط بمواجهة هذه الأمسية أمام مولودية بجاية قد وضعتهم تحت ضغط رهيب، حيث أصبحوا يدركون جيدا أنها مباراة حياة أو موت، وأنصار الفريق الذين يحضرون لتنقل قياسي لن يتركوا لهم أي مجال لتقديم الأعذار والمبررات في حال الإقصاء من منافسة الكأس، وكل هذه المعطيات لم تزدهم إلا عزما على تجاوز هذا المنعرج بسلام واقتطاع تأشيرة المرور إلى النهائي الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أسبوعين فقط. يؤكدون أن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة أجمع لاعبو وفاق سطيف في مختلف تصريحاتهم لوسائل الإعلام بحر هذا الأسبوع، على أن طريقهم نحو النهائي هذه الأمسية لن يكون مفروشا بالورد ويجب عليهم تقديم الكثير من التضحيات من أجل الإطاحة بالبجاوية الذين يلعبون بنوع من الراحة، بعدما صاروا قريبين من التتويج بلقب البطولة، عكس التشكيلة السطايفية التي يجب عليها التتويج بكأس الجمهورية، ومع ذلك فإن اللاعبين جاهزون نفسيا وبدنيا ويؤكدون أن التأهل ليس مستحيلا. ثلاثية البطولة "مازالت تحرڤ" ويبحثون عن الثأر كرويا وما سيزيد حتما قيمة مواجهة اليوم لدى لاعبي وفاق سطيف ويجعل الإثارة فيها تبلغ ذروتها هو الثأر الكروي الذي سيطبعها، حيث أكد لنا لاعبو وفاق سطيف أنهم لم يهضموا لحد الآن الطريقة الساذجة التي تلقوا بها خسارة مذلة أمام أبناء يما قورايا في إياب البطولة ببجاية بثلاثية، ما سيجعلهم يدخلون مباراة اليوم بنية رد الاعتبار لأنفسهم وضرب عصفورين بحجر واحد وتأكيد المرحلة الوردية التي يمر بها الفريق. مضوي يبحث عن يوم أبيض في مواجهة شبحه الأسود تكتسي مواجهة اليوم أمام مولودية بجاية أهمية قصوى بالنسبة للمدرب مضوي، ليس لأن مسؤولي الوفاق اشترطوا عليه التتويج بالكأس، ولكن لأنه يريد أن ترتفع أسهمه أكثر فأكثر وسط "الجيش الأسود" من خلال تحقيق إنجاز جديد يدخله التاريخ، رغم صعوبة المهمة أمام فريق يعتبر الشبح الأسود لمضوي وتسبب له في خيبات أمل كثيرة هذا الموسم، حيث يريد المدرب السطايفي أن يرد الاعتبار لنفسه ويضع حدا للنحس البجاوي الذي يطارده. إدارة الوفاق وفّرت كل شيء للفريق وتصر على النهائي أكد مسؤولو وفاق سطيف، اهتمامهم البالغ بكأس الجمهورية، حيث وفروا كل شيء للاعبين والجهاز الفني ووضعوهم في أفضل الظروف من أجل التتويج بها، لذلك أكد الرئيس حمّار أن إدارة فريقه لا تريد أن تذهب مجهوداتها وأموالها سدى، وتصر على الفوز بهذا اللقب ليضاف إلى رابطة أبطال إفريقيا وكأس السوبر. مضوي يعتبر مفاتيح المباراة بين جحنيط وزياية ركّز المدرب مضوي عمله خلال الحصص التدريبية الأخيرة، على الخط الأمامي لاسيما على الهجوم، الذي سيقوده لا محالة المهاجم عبد المالك زياية، الذي سيسعى بكل ما أوتي من قوة للوصول إلى شباك "البجاوية" طيلة المباراة، كما يعوّل أيضا مضوي أن يكلف جحنيط بمهمّة أخرى غير التي عوّدنا عليها في المباريات الماضية، أين كان دوره يقتصر أكثر على الوسط، فإضافة إلى هذا الدور ستضاف له مهمة أخرى وهي مساعدة زياية في الهجوم، وأكد لهما في التدريبات أن مفاتيح المباراة بين أيديهما وما عليهما إلا استغلال الفرص التي تتاح لهما، كما أن الشيء الذي جعل مضوي متفائلا إلى هذه الدرجة، هو الفعالية التي يتمتع بها جحنيط، فبالعودة قليلا إلى المباريات الماضية لاسيما تلك المتعلقة برابطة أبطال إفريقيا، نجد أن جحنيط كان صاحب أهداف الحسم والتأهّل، كما كان وراء الكرات التي وصلت الهجوم، ولهذا فإن مضوي يرى أن الثنائي لا يمكن تعويضه مقارنة بالمناصب الأخرى، ويعتقد أنه بإمكانه صنع الفارق في أيّ لحظة. قاسمي قد يفعلها مرّة أخرى ويقود الوفاق إلى النهائي حتى إن كان مضوي يعوّل كثيرا على جحنيط وزياية، إلا أن قاسمي بإمكانه أن يفعلها مثلما فعل في المباريات الماضية، أين سجّل أهدافا في منتهى الأهمية وفي مناسبات مختلفة، على غرار ما فعله في مباراة شبيبة القبائل لما افتتح باب التسجيل ومنح كرة الهدف الثاني لزميله دهار، ناهيك عن أهداف أخرى وبفضلها التشكيلة السطايفية أحرزت عدة نقاط، ما يدل على عودة هذا اللاعب إلى مستواه الحقيقي، ولذلك يسعى مضوي إلى استغلال إمكاناته. وعلى ضوء هذه المعطيات، يمكن القول إن قاسمي بإمكانه أن يخالف كلّ التوقعات ويقود "النسر الأسود" إلى المحطة النهائية. التشكيلة المحتملة خضايرية، ميقاتلي، لقرع، ملولي، دلهوم، رايت، زرارة، جحنيط، العمري، قاسمي وزياية. ب.خرفية البجاوي حالف على السطايفي ويريد الوصول إلى النهائي ستكون مولودية بجاية، أمسية اليوم، على موعد مع التاريخ عندما تنزل صفية على فريق وفاق سطيف بملعب الوحدة المغاربية، في مقابلة تدخل في إطار الدور نصف النهائي لمنافسة السيدة الكأس التي يريد الفريق البجاوي دخول التاريخ فيها باقتطاع ورقة التأهل إلى الدور النهائي لأول مرة، رغم صعوبة المهمة أمام فريق يعتبر من أهل الاختصاص في هذه المنافسة، خاصة أنه سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور. لا ثانية دون ثالثة تشكيلة المدرب عبد القادر عمراني ستدخل مقابلة اليوم مع أسبقية معنوية على حساب الفريق المحلي وفاق سطيف، حيث أن التشكيلة سبق لها أن فرضت التعادل أمام الوفاق بملعب الثامن ماي في مرحلة الذهاب وحققت فوزا كبيرا على الوفاق بملعب الوحدة المغاربية بثلاثية كاملة، وهو ما يجعل محيط الفريق البجاوي يتحدث عن مقولة لا ثانية دون ثالثة.. وهي إشارة أن الموب ستحقق ثالث نتيجة إيجابية على حساب الوفاق رغم أن كرة القدم ليست علوم دقيقة. كما أن لاعبي الموب يدركون أن لقاءات البطولة تختلف كثيرا عن لقاءات الكأس. الهجوم مطالب بالفعالية من جهة أخرى فإن التأهل إلى الدور النهائي يتطلب من لاعبي الخط الأمامي للفريق التسجيل والتركيز وإظاهر فعالية كبيرة أمام المرمى، بما أن الفرص ستكون قليلة مقارنة بلقاءات البطولة، وهو ما جعل المسؤول الأول عن العارضة الفنية للفريق البجاوي عبد القادر عمراني، يركز في الحصص التدريبية على العمل الهجومي، خاصة أنه طلب من لاعبيه ضرورة الوصول إلى مرمى المنافس في أول فرصة تتاح للفريق، وهو ما أكده عبد عمراني للاعبيه في حديثه أمسية أمس في الاجتماع الأخير. الدفاع مطالب بصلابته في ما يخص اللقاء بحد ذاته، سيكون الفريق مطالبا أن يسيّر المواجهة بعقلانية. ودون شك سيحاول الفريق المحلي أن يفرض ضغطا رهيبا على الموب تلك الفترة يجب الاستماتة، وهنا سيكون في مهمة كبيرة للدفاع المطالب بالحفاظ على عذرية الشباك، هو الذي يبقى أداؤه أكثر من مقبول. مع مرور الوقت سيُدخل الشك في نفوس الفريق المحلي الأمر الذي يجب اغتنامه من أجل مباغته بهدف يخلط جميع حساباته. اللاعبون عازمون على رفع التحدي تحدو زملاء متوسط الميدان نسيم دحوش عزيمة كبيرة لرفع التحدي في مقابلة اليوم والوقوف الند لند أمام نسور الهضاب من أجل العودة بورقة التأهل إلى الدور النهائي، الذي يبقى حلم الجميع في محيط الفريق سواء مسيري وأعضاء الطاقم الفني، حيث وجدنا أن معنويات الجميع قبل التنقل إلى العلمة جد مرتفعة وتركيزهم الوحيد على اللقاء وكيفية العودة بورقة التأهل، خاصة أن المدرب عبد القادر عمراني زرع فيهم الروح الانتصارية. التشكيلة المحتملة منصوري، عقيد، بن علي، ميباركو، مسعودي، سديبي، دحوش، زرداب، يايا، رحال، شتال.