ليلة بيضاء في أحياء وشوارع سطيف عاشت مختلف أحياء وشوارع مدينة سطيف ليلة أول أمس أجواء احتفالية بهيجة بمناسبة تتويج "النسر الأسود" بلقب البطولة وتحقيق ثنائية الموسم بعد فوزه بلقب كأس الجمهورية في الفاتح ماي من الشهر الجاري. استطلاع: صالح بولعراوي الأعراس الجماعية انطلقت من ملعب 8 ماي 45 مباشرة بعد نهاية المباراة التي جمعت الوفاق بضيفه شباب قسنطينة، حيث قام اللاعبون والمسيرون وأعضاء الطاقم الفني بدورة شرفية لتحية الأنصار الذين اكتظت بهم مدرجات الملعب، وسط أجواء بهيجة امتزجت فيها أهازيج هؤلاء الأنصار بدوي المفرقعات وأضواء الألعاب النارية، الأمر الذي حول الملعب إلى لوحة فنية رائعة الجمال. أنصار "الكحلة والبيضاء" وبعد خروجهم من الملعب توجهوا جماعيا إلى شوارع وسط المدينة، حيث شكلوا طوابير لا متناهية من السيارات والدراجات النارية التي كانت مزينة بالرايات الوطنية وشعارات الوفاق وكما جرت العادة في مثل هذه الأعراس الكروية، تجمع آلاف الأنصار من مختلف الفئات والأعمار بساحة الاستقلال بمحاذاة معلم عين الفوارة مرددين الأهازيج والهتافات والأغاني التي تمجد الفريق، حيث أطلقوا زغاريد العمريات اللواتي فضلن الخروج أيضا إلى الشوارع للتعبير عن فرحتهن بهذا الإنجاز الكبير الذي حققه أشبال المدرب آلان قيقر الأفراح التي عمت كل بلديات الولاية تواصلت إلى ساعات متأخرة من ليلة أول أمس على أن تتجدد بعد إجراء مباراة الجولة الأخيرة بين الوفاق واتحاد العاصمة بملعب عمر حمادي، وهي المباراة التي ستعرف تسليم درع البطولة لرفاق عبدالمومن جابو الذي سيكون الغائب الأكبر في هذه المباراة بعد تلقيه بطاقة حمراء في مباراة شباب قسنطينة. كل اللاعبين والمسيرين رقصوا وغنوا في القاعة المتعددة الرياضات على وقع أهازيج "الفوارة شامبيوني" و"الفوارة زاهية اليوم" عرفت القاعة المتعددة الرياضات التابعة لملعب 8 ماي 45 أجواء احتفالية بهيجة على هامش الحفل الذي اقامته السلطات المحلية بمناسبة تتويج الوفاق بكأس الجمهورية، وهو الحفل الذي تحولت فيه هذه المناسبة قبل بدايته بدقائق إلى مناسبة تحقيق "الدوبلي" في هذا الموسم المتميز الذي انتظره السطايفية منذ 44 سنة باعتبار أن أول وآخر ثنائية توجه بها الوفاق كانت في الموسم الكروي 1967-1968. اللاعبون والمسيرون وأعضاء الطاقم الفني رقصوا وغنوا جماعيا في هذا الحفل قبل تناول وجبة العشاء، وذلك بحضور وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار ووالي الولاية والسلطات المحلية المدنية والعسكرية بالاضافة إلى 48 مديرا ولائيا للشباب والرياضة. الحفل الذي نشطه عدد من المطربين من أمثال الشابة يمينة والشاب خلاص وفارس السطايفي وغيرهم، عرف تكريم كل لاعبي الوفاق حيث تحصلوا على صكوك سلمها وزير الشباب والرياضة ووالي الولاية بمبلغ 120 مليون سنتيم لكل لاعب، يمثل منحة التتويج بكأس الجمهورية كما عرف أيضا جمع مبالغ مالية معتبرة قدرت بخمسة ملايير و400 مليون سنتيم، منها 2 مليار سنتيم من رئيس البلدية، و900 مليون سنتيم من والي الولاية، بالإضافة إلى 900 مليون سنتيم من مؤسسة تواتي حسان و800 مليون من مؤسسة طحكوت و600 مليون من مجمع معزوز أحمد و600 مليون أخرى من مؤسسة الحسناوي بلعياط الحفل المذكور الذي استمر إلى غاية الحادية عشر ليلا عرف أيضا تكريم رئيس الوفاق حسان حمار من طرف رئيس البلدية، وكذا تكريم الملاكمين عبدالقادر شادي من بلدية عين أزال، وابراهيمي سمير من بلدية العلمة وهذا بعد تأهلهما بجدارة واستحقاق إلى أولمبياد لندن. الضيوف الذين حضروا الحفل استغلوا هذه المناسبة لأخذ صورة تذكارية مع اللاعبين، وكذا السيدة الكأس التي كانت تتنقل في كل مرة داخل القاعة من طاولة إلى أخرى وسط هتافات وأهازيج اللاعبين قالوا بعد التتويج رئيس وفاق سطيف حسان حمار أنا في غاية السعادة ولكن سأنسحب نهائيا بعد مباراة اتحاد العاصمة قال رئيس وفاق سطيف حسان حمار أن فريقه يستحق هذا التتويج بثنائية الموسم لأنه تعب كثيرا من أجلها، وأكد في نهاية المباراة التي جمعت فريقه بشباب قسنطينة أنه قرر تقديم استقالته ومن ثمة الانسحاب نهائيا من رئاسة النادي، وهذا مباشرة بعد انتهاء الجولة الأخيرة ومواجهة فريقه لاتحاد العاصمة. حسان حمار أرجع هذا القرار الذي فاجأ مسيري ولاعبي وأنصار الوفاق إلى الضغوط الكثيرة التي تعرض لها منذ مطلع الموسم، وكذا تصرفات بعض مسيري النادي في مباراة نهائي كاس الجمهورية الذين صعدوا إلى المنصة الشرفية لاستلام الميداليات من رئيس الجمهورية بالرغم من أنهم لا يستحقونها، في حين تم إقصاء الذين يستحقونها، وأوضح في ختام حديثه أن فترة تسييره لشؤون النادي كانت إيجابية وناجحة على جميع المستويات بالرغم من الصعوبات التي واجهته وكذا الضائقة المالية التي لازمت الفريق منذ بداية الموسم. مساعد مدرب الوفاق خير الدين مضوي تتويجنا بالثنائية كان مستحقا أكد مساعد مدرب وفاق سطيف خير الدين مضوي أن فريقه أدى موسما رائعا واستثنائيا تمكن في نهايته من التتويج بهذه الثنائية بكل جدارة واستحقاق، وأوضح أن ذلك تحقق بفضل تظافر جهود الجميع من مسيرين ولاعبين وأنصار ومدربين. مضوي أكد في نفس السياق أن الطاقم الفني نجح في خلق فريق متكامل ومنسجم من عناصر أغلبها شابة لم يسبق لها التتويج مشيرا أن إنجاز هذا الموسم سيبقى راسخا في تاريخ الوفاق، خاصة وأن تحقيق الثنائية جاء بعد انتظار دام 44 سنة كاملة. مدلل أنصار "الكحلة والبيضاء" عبد المومن جابو فرحة هذا الموسم استثنائية وأهدي اللقبين لأنصارنا الأوفياء قال مدلل أنصار "الكحلة والبيضاء" عبد المومن جابو أنه في غاية الفرح والسعادة عقب تتويج فريقه بهذه الثنائية التاريخية، وأكد أنه يقدمها كهدية عربون محبة ووفاء لكل الأنصار الذين وقفوا مع الفريق وساندوا كل اللاعبين بقوة خاصة خلال فترة الفراغ التي مروا بها. جابو أكد أن الفضل في هذه الثنائية يعود إلى الأنصار وكذا اللاعبين الذين أدوا ما عليهم، وبرهنوا في أكثر من مناسبة بأنهم يستحقون كل العرفان والتقدير، باعتبارهم كانوا في المستوى المطلوب ولم يخيبوا الأنصار، وهذا بالرغم من نقص التجربة والخبرة. قائد النسور مراد دلهوم شيء رائع أن ندخل الفرحة في قلوب آلاف الأنصار والمحبين أكد قائد وفاق سطيف مراد دلهوم أنه سيبقى دوما يحتفظ في ذاكرته بصور البهجة والفرح التي اجتاحت مختلف شوارع وأحياء سطيف بعد التتويج بالثنائية، وأوضح أنه يشعر بفخر واعتزاز كونه ساهم في هذه الأجواء الرائعة التي أدخلت الفرح في قلوب الآلاف من الأنصار والتي لا تضاهيها أية أجواء أخرى. دلهوم أكد أن الوفاق تعب كثيرا خلال هذا الموسم، ومر بظروف جد صعبة في ظل الأزمة المالية التي كان يتخبط فيها، وبالتالي – يضيف – فإنه يستحق الثنائية التي حققها والتي كانت ثمرة جهود الجميع. مدافع النسور فاروق بلقايد تتويجنا بالثنائية لا يقدر بكل الأموال مهما كانت قيمتها أكد مدافع النسور فاروق بلقايد أن لاعبي الوفاق اختاروا خلال هذا الموسم اللعب من أجل الألقاب وليس من أجل الأموال، وأوضح أن حلمهم تحقق بهذا التتويج المزدوج الرائع الذي لا يقدر بثمن. بلقايد أوضح أنه سعيد بهذا الإنجاز الذي سيبقى راسخا في الأذهان بالنظر للمنافسة الشديدة بين عدة فرق سواء في البطولة أو في الكأس وأكد أنه يهدي هذه الثنائية لكل أنصار ومحبي "الكحلة والبيضاء" المتواجدين بكثرة في كل الولايات. السجل الذهبي لتتويجات الوفاق في كل المنافسات 1963 كأس الجمهورية الأولى عندما تفوق في المباراة النهائية على ترجي مستغانم بنتيجة هدفين مقابل هدف 1964 كأس الجمهورية الثانية بعد فوزه في النهائي على مولودية قسنطينة بهدفين مقابل هدف 1967 كأس الجمهورية الثالثة بعد فوزه في النهائي على شبيبة سكيكدة بنتيجة هدف مقابل صفر 1968 كأس الجمهورية الرابعة: فاز في النهائي على نصر حسين داي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين 1968 إحراز البطولة الوطنية الأولى 1980 كأس الجمهورية الخامسة: فاز في النهائي على اتحاد العاصمة بهدف مقابل صفر 1987 إحراز لقب البطولة الوطنية الثانية 1988 التتويج بكأس إفريقيا للأندية البطلة عندما فاز في المباراة النهائية على نادي إيوانوانيو النيجيري بنتيجة أربعة أهداف مقابل صفر 1990 الكأس الأفرو أسيوية: فاز على نادي السد القطري ذهابا و إيابا 1990 كأس الجمهورية السادسة: فاز في النهائي على مولودية باتنة بنتيجة هدف مقابل صفر 2007 كأس دوري أبطال العرب الأولى، فاز في النهائي على نادي الفيصلي الأردني بالعاصمة عمان بهدف مقابل صفر 2007- البطولة الوطنية الثالثة 2008: كأس دوري أبطال العرب الثانية: فاز على الوداد البيضاوي المغربي 2009: إحراز لقب البطولة الوطنية الرابع 2009: كأس شمال افريقيا للأندية البطلة: فاز بركلات الترجيح على نادي الترجي التونسي بملعب رادس 2010 كأس الجمهورية السابعة: فاز في النهائي على شباب باتنة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر 2010: فاز بالكأس الممتازة لإتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم على حساب النادي الصفاقسي التونسي 2010 كأس شمال أفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس على حساب نادي النصر الليبي بثلاثة أهداف مقابل هدفين 2012: كأس الجمهورية الثامنة بعد فوزه في المباراة النهائية أمام شباب بلوزداد بهدفين مقابل هدف 2012 التتويج بلقب البطولة الخامسة.