قلل عبد العزيز بلخادم, الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني, من حجم تأثير التيار الإسلامي في الجزائر, متوقعا عدم تجاوز تمثيل الإسلاميين في الانتخابات التشريعية والمحلية القادمة نسبة 40 بالمائة. قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في ندوة صحفية نشطها أمس, لاستعراض نتائج الدورة الرابعة العادية للجنة المركزية ل»الأفلان» المنعقدة يومي 16 و17 ديسمبر 2011, أن الجبهة غير متخوفة من زحف الإسلاميين مثلما حصل في بلدان عربية مثل تونس ومصر, مؤكدا بأن حصة التيار الإسلامي في الاستحقاق المرتقب ربيع سنة 2012 لن تتجاوز 35 إلى 40 في المائة من مقاعد البرلمان. وعلق بلخادم على موضوع عودة الإسلاميين لواجهة الساحة السياسية في العالم العربي والإسلامي بالقول «إن التيار الإسلامي في الجزائر لا يمكن أن يحقق فوزا ساحقا خلال المواعيد الانتخابية القادمة وسوف لن يحصل على الأغلبية». وأرجع بلخادم توقعاته لعدة عوامل منها –يقول- أن الشعب الجزائري «منح أصواته لهذا التيار في بداية التسعينيات الماضية إلى جانب مشاركته في الحكم في الجزائر», الكلام الذي يحمل إشارة واضحة لحركة مجتمع السلم التي ظلت طرفا في الائتلاف الحكومي الحاكم منذ ما يقارب عشريتين من الزمن.إلى ذلك قال بلخادم إن الأفلان سيرحب بالتيار الإسلامي حال فوزه بالانتخابات, وحصده أغلبية المقاعد, معتبرا الحديث عن هذه المسألة والتكهن بنتائج الانتخابات أمر سابق لأوانه, لغياب معطيات واقعية تسمح بتوقع ما ستسفر عنه الصناديق. وأشار أمين عام الأفلان إلى وجود توقعات بتحقيق التيار الإسلامي النسبة المذكورة في مختلف الدول الإسلامية مثلما حصل في تونس ومصر, معتبرا ظروف هذين البلدين ووضعية الإسلاميين فيهما تختلف عما هو سائد من أوضاع في الجزائر. وفي موضوع آخر قال بلخادم أن وجود تائبين ومنخرطين سابقين في «الفيس المحل» ضمن صفوف الأفلان أمر لا يقتصر على حزبه فحسب بل هي ظاهرة موجودة في كل الأحزاب.