شبه رئيس حركة مجتمع السلم السابق عبد الرزاق مقري ما حدث لتبون مع حداد بما حدث لسابقه عبد السلام بلعيد مع يسعد ربراب، وقال أنه حين تعمد رجال اللوبيات المالية إظهار حصانتهم في المقبرة صدم كثير من الجزائريين، وأوضح أن المشاهد التي رآها الشعب الجزائري في مقبرة العالية والتي أظهرت رجل الأعمال علي حداد والمستشار بالرئاسة السعيد بوتفليقة معا، تؤكد أن حلم محاربة تبون للفساد هو مجرد سراب عابر، وأن عزمه مجرد زوبعة في فنجان، وفي كل الأحوال ليست تلك هي الطريقة لمحاربة الفساد . مقري وفي منشور على صفحته الرسمية على الفايسبوك أكد أن ما حصل بين علي حداد وعبد المجيد تبون ليست الأولى من نوعها في الجزائر، فقد سبق وأن حدثت مع عبد السلام بلعيد، حيث يقول ليست هذه المرة الأولى التي يعجز فيها رئيس حكومة حاول وقف هيمنة رجال الأعمال، فقد سبق لبلعيد عبد السلام أن توعد ربراب فرد عليه هذا الأخير بأنك انت من سيذهب وفعلا كان ذلك، ذهب بلعيد وبقي ربراب، وقال مقري أنه حين تعمد رجال اللوبيات المالية إظهار حصانتهم في المقبرة صدم كثير من الجزائريين وظهر أن حلم محاربة تبون للفساد هو مجرد سراب مرة أخرى، وأصاب كثيرهم الإحباط وفقدان الأمل. وحسب قراءة مقري للوضع السياسي في البلاد فإن رجل الأعمال علي حداد الذي تصنعه السلطة تغول بنفوذه، وتوقع أن تصبح قوته مستقبلا أكثر من قوة الذين صنعوه، ويصبح له نفوذ داخل مؤسسات الدولة ولدى القوى الدولية المستفيدة، وسيصبح ضامنا لمصالح كثيرة داخلية وخارجية.