طالبت أزيد من 300 عائلة تقطن بحي سيدي عاشور شرق ولاية البليدة السلطات المحلية التعجيل بعملية الترحيل إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم وتضع حدا لمعاناتهم التي يعيشونها مند الحقبة الاستعمارية، تاريخ تشيد هذه الشاليهات والتي تتكون الشقة الواحدة من غرفتين لا تستجيب للمقاييس المعمول بها والتي أصبحت لا تستوعب أفراد العائلة المتكونة من أزيد من 12 فردا. فضيق السكنات اجبر إحدى العائلات على بناء سكنات فوضوية حتمية بجانب هذه الشاليهات للتخفيف من ضيق المسكن وهكذا تبخر حلمهم في الحصول على سكن لائق مع مرور الزمن أي بعد الوعود التي قدمها لهم رؤساء المجالس الشعبية البلدية للبليدة المتعاقبين، حيث كان من المنتظر أن يتم إنجاز 1652 مسكن بصيغة عدل على أرضية حي سيدي عاشور، إلا أن المشروع لم يجسد على أرض الواقع بالنظر إلى احتدام الصراع بين المجلس الشعبي البلدي للبليدة الذي طالب العائلات في العديد من المرات بترحيل عائلة واحدة تقطن بالشاليهات وذلك أمام الإشكال المطروح والمتمثل في أن الشالي الواحد يضم ازيد من 04 عائلات، الشيء الذي جعل قاطني هذه المساكن يرفضون مقترح مصالح البلدية وطالبوا بالترحيل الجماعي وهو مطلب يصعب على السلطات المحلية تحقيقه، في حين بقيت الأوضاع على حالها، إلا أنه وخلال الثلاث السنوات الفارطة عرفت عملية البناء الفوضوي تسارعا ومنحنى خطيرا مع نضاعف العائلات التي تقطن داخل بيوت من الزنك والقصدير، وقال احد السكان أنه ينام مع إخوته بالمناوبة، لأن الشالي غير كاف لإستيعاب عائلة تتكون من 13 فردا، فرغم الملف المودع لدى مصلحة السكن لبلدية البليدة، إلا أنني لم أتحصل على سكن لائق، وأن خطر تدفق مياه شبكة الصرف الصحي بات يهدد حياة السكان الذين يعيشون في ظروف مأساوية بمجرد تساقط الأمطار حتى يتحول البيت القصديري إلى برك من المياه نتيجة تسرب الماء إلي داخل البيت إضافة إلى إصابة العديد من الأطفال بمرض الحساسية والربو.