طلبت دولة جنوب إفريقيا مساندة الجزائر من أجل الوقوف في وجه محاولات إسرائيل للتطبيع مع دول القارة السمراء، محذّرة من اختراق إسرائيل للقمة الإفريقية المزمع عقدها في طوغو شهر أكتوبر القادم وتقود جنوب إفريقيا مؤخرا حراكا دبلوماسيا ضد محاولات إسرائيل لتطبيع العلاقات مع الدول الإفريقية، مؤكدة أنها ستقاطع القمة الإفريقية المزمع عقدها في طوغو بعد شهرين، كما حذرت من القمة التي تهدف إلى "تطبيع العلاقات مع إسرائيل" في ظل حديث عن مساعي إسرائيل لإعادة الاعتبار لعلاقاتها التاريخية مع دول القارة السمراء وتعزيزها بحثا عن نفوذ سياسي،اقتصادي، وأمني واستخباراتي مع حكومات تلك الدول. وقال دبلوماسي إفريقي في تصريح صحفي إن "إسرائيل تتصرف بطريقة مروعة بحصارها لقطاع غزة، وتتسبب بمعاناة كبيرة للفلسطينيين"، مشيرا إلى أن بلاده "ستدعو الدول الإفريقية الأخرى إلى حوار حول ضرورة مقاطعة إسرائيل وعدم تشديد العلاقات معها". كما حذّر ذات المتحدث من المساعي التي تبذلها إسرائيل للحصول على دعم دول إفريقيا من أجل "تقويض" القضية الفلسطينية. في ذات السياق، أشار الدبلوماسي الجنوب إفريقي إلى الجهود التي تبذلها دول افريقية على رأسها الجزائر في مكافحة الإختراق الإسرائيلي. هذا وأبدت اسرائيل اهتماما كبيرا بالقمة الإفريقية التي ستعقد في دولة توغو نهاية أكتوبر المقبل، حيث تم توجيه دعوات إلى 54 دولة إفريقية للمشاركة في القمة المقرّر أن تستمر أربعة أيام، حسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية، حيث توقعت الصحيفة مشاركة ما بين 20 - 30 رئيس دولة في القمة. للإشارة ، تمكّن نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل من حضور قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "ايكواس"، التي عقدت شهر جوان الفارط في ليبيريا غرب أفريقيا، وكان حضوره مؤشرا قويا على تعزيز العلاقات بين إسرائيل والمنظمة الإفريقية، كما استقبل نتنياهو رئيس دولة طوغو فاورا غناسينغبي في مقرّ إقامته الرسمي، وحسب بيان صدر باسم إسرائيل، فإن رئيس طوغو كتب في سجل الزوار "أحلم بعودة إسرائيل إلى إفريقيا، وبعودة إفريقيا إلى إسرائيل". يذكر أن الجزائر ترفض المشاركة في القمم والمؤتمرات التي تحضرها إسرائيل، حيث سبق أن قاطعت الجزائر اجتماعا امنيا بألمانيا بسبب مشاركة وفد من إسرائيل، ما يؤكد ثباتها على الموقف الرسمي ضد التطبيع مع الدولة العبرية.