كشف تقرير صهيوني عن وجود صراع سياسي بين الكيان الصهيوني والدول العربية في إفريقيا على خلفية محاولة عودة إسرائيل من جديد إلى القارة، مضيفا أن الجزائر ودول إسلامية أخرى تعمل على إحباط خطواتها الساعية إلى تعزيز موقفها في إفريقيا. وحسب صحيفة ”معاريف” الصهيونية فإن الصراع بين الكيان الصهيوني ومنافسيه من الدول يدار في ساحتين أساسيتين، الأولى هي ”مؤتمر طوغو” والذي من المتوقع أن يقام بعد العيد، مشيرة إلى أن الأعمال التحضيرية للمؤتمر تجري في الجهاز السياسي منذ شهور طويلة. وتابعت الصحيفة بأنه يفترض أن يكون ”مؤتمر طوغو” بمثابة عودة الكيان الصهيوني إلى غرب القارة الإفريقية، موضحة أن الاسم الرسمي للحدث الذي يستمر ل4 أيام هو ”مؤتمر الكيان الصهيوني- إفريقي”، وقد تم تدشين موقع إلكتروني في إطار التحضير للموعد. وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يلتقي نتنياهو خلال المؤتمر مع أكثر من 10 زعماء أفارقة على غرار ”ماراطون اللقاءات” التي أجراها في ”مؤتمر أكواس” في ليبيريا قبل ثلاثة أشهر. وأشارت الصحيفة إلى أن جمهورية مصر العربية والجزائر ونيجيريا ودول إسلامية أخرى تعارض دخول الكيان الصهيوني في إفريقيا، لأنهم يرون أن تطورا كهذا سيلحق ضررًا في موقفهم بالقارة. أما عن الساحة الثانية للمعركة، فقالت الصحيفة إنها أكثر تعقيدًا، وهي محاولة الكيان الصهيوني الحصول على صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي، وفي هذا الصدد، يوضح المتخصص في الشؤون الإسرائيلية د. صالح النعامي، أن نتنياهو جاهر بأن أهم هدف لمسعى دولة الاحتلال من اختراق إفريقيا، يتمثل في ضمان عدم تصويت ممثلي هذه الدول ضدها في المحافل الدولية. ويضيف النعامي، لصحيفة ”فلسطين” المحلية، أن دولة الاحتلال معنية بحضور أكبر عدد من القادة الأفارقة، لمؤتمر ”(إسرائيل) إفريقيا”، من أجل توظيفه في محاولة لضمان تأييدهم لانضمامها إلى الاتحاد الإفريقي كعضو مراقب، كما أنها تزعم أن الحروب في إفريقيا حروبها لأنها سمحت بحصول المقاومة في غزة على أسلحة. وكان نتنياهو قد صرح قبل أكثر من سنة، إنه سمع ”تصريحات واضحة ومهمة جدا” من الرئيس الكيني قال فيها إنه وزعماء أفارقة آخرين سيعملون على إعادة (إسرائيل) إلى مكانة مراقب بالاتحاد الإفريقي، وقال إن المؤتمر المرتقب سيساعد الكيان الصهيوني على مواصلة اختراق القارة الإفريقية من خلال تعزيز التعاون التكنولوجي والتجاري والأمني بين الدول الإفريقية ودولة الاحتلال وتحسين المكانة الدولية للأخيرة.