قررت تركيا ٌإقامة نصب تذكاري لشهداء الثورة التحريرية ومعه النشيد الوطني الجزائري وسط مدينة أنقرة في مكان مقابل للسفارة الفرنسية بالعاصمة, كرد فعل منها على تبني برلمان باريس لقانون يجرم إنكار لإبادة الأرمن. وكشف رئيس بلدية أنقرة مليح جوكجك لصحيفة «حريت» التركية الواسعة الانتشار عن إقامة نصب تذكاري «للإبادة الجماعية للجزائريين مقابل السفارة الفرنسية في أنقرة», يمثل جرائم التعذيب والوحشية ضد الشعب الجزائري على أيدي الجيش الفرنسي. وأوضح جوكجك وهو منتمي لحزب رئيس الوزراء طيب رجب أردوغان حزب العدالة والتنمية, وذلك قبل مصادقة البرلمان الفرنسي على قانون إبادة الأرمن »سنقوم بنصب تذكاري بحال مصادقة الجمعية الوطنية الفرنسية بجلستها العمومية على مقترح معاقبة إنكار إبادة مذبحة الأرمن, وبعد هذه التصريحات مباشرة أقر البرلمان الفرنسي القانون بمعنى أنه كان يتوقع تبنيه من قبل الجمعية الوطنية الفرنسية. وأبعد من ذلك ذهب رئيس بلدية أنقرة إلى التأكيد على أن السلطات بالعاصمة ستضع بالنصب التذكاري السلام الوطني الجزائري وأناشيدهم الوطنية, من خلال الضغط على الزر بحال رغبة استماعها من قبل أي مواطن مار بالشارع«. وجاءت هذه الخطوة من قبل بلدية أنقرة التي مر منها رئيس الوزراء الحالي طيب أردوغان قبل الوصول إلى رئاسة الحكومة في سياق التصعيد التركي تجاه الخطوة الفرنسية وإحراج ساركوزي الذي يتستر عن جرائم فرنسا ويدافع عن الجرائم الأرمن لأهداف انتخابية. ويعد مشروع إنشاء نصب تذكاري للشهداء الجزائريينبأنقرة قديما ويعود لعام 2001 عندما هددت تركيا بإنشائه في حال قامت باريس بإقامة نصب تذكاري للأرمن. إلى جانب ذلك كان مبرمج أن تعرض البلدية في إحدى قاعاتها صورا عن المجازر التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر. كما أن المجلس البلدي طرح مشروعا بتغيير أسماء الشوارع التي تحمل أسماء فرنسية مثل شارل ديغول وستراسبورغ وباريس حيث توجد سفارة فرنسا.