تمّ أمس إعادة بعث نشاط الفرن العالي لمركب الحجار للحديد والصلب، بعد توقف دام أكثر من أسبوعين على خلفية أزمة المياه التي مست ولاية عنابة. أكدّ شمس الدين معطاء الله، المدير العام لمركب الحجار، تشغيل الفرن العالي بداية من يوم أمس الأحد، مشيرا في تصريحات صحفية أدلى بها أمس على أثير الإذاعة الوطنية، إلى أنه جرت التحضيرات لذلك في أحسن الظروف، هذا على أن يصل الفرن إلى طاقته الإنتاجية المعتادة بعد 10 أيام. في السياق ذاته كان حسين نسيب، وزير الموارد المائية، قد أمر في وقت سابق خلال زيارة عمل قادته إلى ولاية عنابة بتزويد مركب الحجار بالمياه لإعادة بعث نشاط الفرن العالي، في حين أكد يوسف يوسفي، وزير الصناعة والمناجم، أن مصالحه بصدد معالجة آبار داخل المركب وخارجه، مشيرا في هذا الشأن إلى أن هناك إمكانيات أخرى لجلب الماء، وهو ما إعتبره يوسفي عير كاف، وعليه رافع لإيجاد حلول طويلة المدى لتسوية هذا المشكل نهائيا، هذا علما أنه شُرع بمركب الحديد والصلب سيدار الحجار في أشغال حفر بئرين إثنتين لضخ 80 مترا مكعبا من المياه في الساعة، توجه لتزويد وحدات سلسلة الإنتاج بهذا المركب بالمياه. جدير بالذكر أنّ مركب الحديد والصلب سيدار الحجار، الذي يحتاج لحوالي 1500 متر مكعب من المياه في الساعة لتشغيل سلسلة إنتاجه، أجريت به في ال 6 من شهر سبتمبر الجاري عملية توقيف مؤمن بالفرن العالي رقم 2 مع توقف كلي لعمليات الإنتاج، وذلك بسبب أزمة المياه التي ضربت ولاية عنابة، والتي إستدعت توقف تزويد المركب وتحويل كل إمكانات المياه المجمعة لتموين السكان بمياه الشرب.