كشف المدير العام لمركب الحجار عنابة، شمس الدين معطاء الله، عن الشروع في أشغال حفر بئرين لضخ 80 مترا مكعبا من المياه في الساعة، توجه لتزويد وحدات سلسلة الإنتاج بهذا المركب بالمياه، وتجاوز التوقف المستمر لمنشئات المركب لاسيما الفرن العالي رقم 2 بسبب ندرة المياه. وأوضح المدير العام لمركب الحجار أن هذه العملية تدخل في إطار المخطط الاستعجالي والمتعلق بالبحث عن موارد أخرى لتزويد المركب بالمياه واستئناف عمليات الإنتاج بصفة جزئية بعد أن توقفت بسبب أزمة المياه التي تعيشها ولاية عنابة، حيث قال إنه يرتقب استلام البئرين في غضون شهر، موضحا أن إجراءات موازية أخرى مكنت من مد 500 متر من القنوات على مستوى المركب لتحويل مياه المنابع المتواجدة بمحيط المركب لتزويد بعض وحدات سلسلة الإنتاج بصفة متداولة بالمياه وذلك قصد تشغيلها. وأضاف المدير العام للمركب أن التحدي الذي ينتظر رفعه من خلال البحث عن الموارد الخاصة للتزويد بالمياه يتمثل في تسخير الإمكانات الضرورية من المياه لتشغيل بصفة متداولة الوحدات التي تعمل بالمواد نصف مصنعة وخاصة وحدة الدرفلة على الساخن، لتحويل المواد نصف المصنعة إلى مواد مصنعة قابلة للتسويق. ويرتقب في هذا الإطار التوصل إلى تشغيل ست وحدات إنتاجية من أصل 16 وحدة بالمركب تمثل سلسلة إنتاج الحديد والصلب، واستغلال احتياطي يقدر بحوالي 35 ألف طن من المواد نصف المصنعة المتوفرة حاليا بالمركب، كما تمت الإشارة إليه. ويذكر أن مركب الحديد والصلب سيدار الحجار الذي يحتاج لحوالي 1500 متر مكعب من المياه في الساعة لتشغيل سلسلة إنتاجه، أجريت به يوم الأربعاء الماضي عملية توقيف مؤمن بالفرن العالي رقم 2 مع توقف كلي لعمليات الإنتاج وذلك بسبب أزمة المياه التي تشهدها ولاية عنابة والتي استدعت توقف تزويد المركب وتحويل كل إمكانات المياه المجمعة لتموين السكان بمياه الشرب.