أكد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن الجزائر بفضل ثورتها الخالدة وتاريخها الوطني الحافل بالأمجاد والبطولات، قد استطاعت أن تضع بصمتها وبوضوح على صفحات التاريخ الإنساني المعاصر، وأن تدون بحروف من ذهب، قدرة الإنسان على تغيير مجرى الأحداث التاريخية، وعلى إعادة توجيهها وصياغتها وفقا لتطلعاته الشرعية وطموحاته المشروعة. وأضاف اللواء قايد صالح خلال اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة، التي قام من خلالها بتدشين مدرسة أشبال الأمة بتمنراست التي تعد عاشر مدرسة تنجز خلال السنوات القليلة الماضية، أن "التاريخ الإنساني سيبقى يحفظ في ذاكرته، دون شك، وباعتزاز شديد عظمة الجزائر وشعبها وثورتها الشعبية المظفرة ويخلد بطولات من صنعوها، ويثني على الدور الريادي الذي ساهمت من خلاله هذه الثورة المجيدة، في نشر وتعميم مُثلَ الحرية والسلم عبر العالم". وأردف قائلا: "إننا نعي جيدا في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، ونسعى جاهدين، بحول الله تعالى وقوته، في ظل قيادة وتوجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إلى ترسيخ معاني ثورة نوفمبر وقيمها النبيلة في ذاكرة الأجيال المخلصة الصاعدة وتمكينها من أن تتفهم رسالة نوفمبر وأن تعي أبعادها وقداستها باعتبارها ملحمة من أعظم الملاحم وأرفعها شأنا وأزكاها ذكرا وأقربها إلى أفئدة الجزائريين، فهي مدعاة للتمجيد يحق لجيشنا اليوم وكل يوم، الافتخار بامتداد جذوره إلى صانع هذه الملحمة، جيش التحرير الوطني، وستبقى جذوة هذا الافتخار ساطعة ومتألقة، سطوع الدور الريادي الموكل لجيشنا الوطني الشعبي في إطار ما خول إليه من مهام". وفي سياق آخر وبعد تدشينه للمدرسة، استمع نائب وزير الدفاع الوطني في البداية إلى عرض قدمه قائدها ليطوف بمختلف المرافق الإدارية والبيداغوجية ومختلف المخابر والتقى بعدها مع الأشبال حيث تبادل معهم الحديث مطولا، كما ألقى كلمة توجيهية تابعها جميع الأشبال على مستوى المدارس العشر الموزعة على التراب الوطني، ذكر من خلالها ب"الحرص الشديد والأهمية الكبرى اللذان توليهما القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لتوفير فرص متكافئة لكافة أبناء الشعب الجزائري وتعزيز المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي بهذا الصرح الجديد الذي سيعطي قواتنا المسلحة جيلا نخبويا متشبعا بالقيم الوطنية ومعتزا بأمجاد ومآثر أسلافه الميامين".