سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أقسمنا على أنفسنا أمام الله وأمام التاريخ بأن نبقى أوفياء لنهج عظماء الثورة أكد تحكم المؤسسة العسكرية في خبايا التكنولوجيات الحديثة وترويضها..قايد صالح:
أكد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وفاء الجيش الوطني الشعبي للنهج الصائب الذي سنه العظماء من شهداء ومجاهدي الثورة التحريرية، مبرزا الانجازات الصناعية المعتبرة لضباط، إطارات، مهندسين وتقنيين جزائريين في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية. أعرب الفريق أحمد قايد في كلمة توجيهية ألقاها بالمؤسسة المركزية لتجديد عتاد الإشارة وبُثت في جميع وحدات ومدارس ومؤسسات المديرية المركزية للإشارة وأنظمة المعلومات عبر جميع النواحي العسكرية عشية الاحتفالات المخلدة للذكرى ال63 لاندلاع الثورة التحريرية، عن التزام قيادته وأفراده بمواصلة الجهود الفاعلة والمثمرة التي تم تحقيقها على صعيد العمل الميداني والتطور الصناعي والتكنولوجي الذي بلغ مستويات تبعث على الارتياح، حيث أردف قائلا بهذا الشأن أنه "إتباعا لهذا النهج الصائب الذي سنه هؤلاء العظماء من الشهداء والمجاهدين، أقسمنا على أنفسنا أمام الله وأمام التاريخ رفقة كافة الخيرين من أبناء الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بأن نبقى أوفياء له، وستبقى جذوة هذا الشعب للعهد المقطوع ساطعة ومتألقة، سطوع المهام العظيمة الموكلة لقواتنا المسلحة، وستبقى مثل هذه الجهود الفاعلة والمثمرة تشغل مصدر ارتياح وتحفيز ومدعاة لحمد الله وشكره على تمكيننا من تحقيق ذلك، في آن واحد". وواصل قايد صالح "فتلك هي الاندفاعة التي مكنت قواتنا المسلحة بجميع مكوناتها من التحكم في خبايا التكنولوجيات الحديثة وترويضها في أكثر من مجال صناعي وبالتالي تأمين حيازة كل أسباب القوة والمنعة، ليس فقط بالمفهوم العسكري البحت، وإنما أيضا ما تمثله الصناعات العسكرية من إضافة جادة ونوعية لنسيجنا الصناعي الوطني خصوصا، وعلى المستوى الاقتصادي والاجتماعي بصفة عامة". كما أشار نائب وزير الدفاع الوطني في كلمته إلى أن تزامن إحياء الجزائر الذكرى المجيدة ومراسم الإشراف الرسمي على هذه التدشينات "يبعث فعلا على الارتياح، بل الافتخار"، لا سيما أن هذه الإنجازات الصناعية المعتبرة هي مسيَّرة بالكامل بأيدي ضباط وإطارات ومهندسين وتقنيين جزائريين، وتلكم دلالة دامغة أخرى على مدى تمسّك أبناء الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، في ظل الرعاية السامية التي ما انفك يحظى بها من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ومدى إصرارهم القوي والواعي، على إتباع خط سير أسلافهم الميامين الذين ركبوا الصعاب وطوّعوا المستحيل، وعرفوا كيف يكرمون شعبهم ويسربلونه بلباس المجد والعظمة". وفي الختام، استمع الفريق قايد صالح إلى تدخلات الإطارات، الذين أكدوا قدرتهم على التحكم في جميع التجهيزات المتطورة الموضوعة تحت تصرفهم، واستعدادهم لتوفير كل احتياجات الجيش الوطني الشعبي من وسائل الاتصال عالية الدقة والجودة. واستهل الفريق قايد صالح زيارة العمل التي قام بها إلى مؤسسات المديرية المركزية للإشارة وأنظمة المعلومات أمس، بالوقوف على فوج الأشغال الهاتفية الكبرى بالرغاية، حيث استمع بعد مراسم الاستقبال رفقة اللواء عبد القادر لشخم المدير المركزي للإشارة وأنظمة المعلومات، إلى عرض شامل قدمه قائد الفوج حول مصنع إنتاج الألياف البصرية وكوابل الألياف البصرية. ويأتي إنجاز هذا المصنع الذي يتربع على مساحة 5400 متر مربع، وبطاقة إنتاج سنوية تقدر ب 90 ألف كلم من الألياف البصرية قابلة للارتفاع، في إطار عصرنة وتحديث سلاح الإشارة، بما يتماشى مع التطور السريع الناجم عن الاحتياجات المتزايدة في مجال التدفق العالي والعالي جدا، وهو يسير بواسطة منظومة أوتوماتيكية رقمية يشرف عليها طاقم من الضباط والإطارات؛ من مهندسين وتقنيين تلقوا تكوينا خاصا ودقيقا، يؤهلهم لإدارة المصنع باحترافية عالية. كما تابع الفريق قايد صالح مختلف مراحل إنتاج الألياف البصرية، بما في ذلك اختبار مدى مطابقة المنتوج للمعايير الدولية قبل أن يتنقل إلى المحطة الثانية من الزيارة، التي تمثلت في المؤسسة المركزية لتجديد عتاد الإشارة. وبهذه المدرسة أشرف السيد الفريق على تدشين مجموعة من سلاسل تركيب أجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية، حيث يتم تركيب مختلف وسائل الاتصال من الجيل الجديد ذات التقنية عالية الدقة، على غرار المحطات الهرتزية الرقمية والتحويلات الهاتفية الرقمية ومختلف الأجهزة الهاتفية، فضلا عن تجهيزات أنظمة التخاطب الداخلي. كما عاين نماذج من هذه الأجهزة، وتابع مختلف مراحل إنتاجها.