دخل عشرات العمال الناشطين ضمن أطقم عمل الشركة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى GTP – فرع مجمع "سوناطراك" -على مستوى مجمع توات غاز بمنطقة واد الزين بمدينة أدرار صباح أمس في إضراب عن الطعام، شالين بذلك مختلف وحدات الإنتاج، تنديدا بتجاهل مطالبهم الخاصة بتحسين ظروف عملهم والزيادة في رواتبهم. أكدّ العمال المضربون في بيان لهم أمس تحوز "السلام" على نسخة منه، أن قرار إضرابهم عن الطعام، جاء كردة فعل على تجاهل الإدارة العامة ل GTP ووزارتي الطاقة والعمل لإضرابهم الأخير الذي دام 30 يوما، طالبوا فيه بتحسين ظروف عملهم من خلال تدعيم أطقم العمل التي لا تتوفر على يد عاملة كافية لتغطية الأشغال التي يشملها المشروع، وتمكينهم من حقوقهم المادية الخاصة بساعات العمل الإضافية، فضلا عن تعزيز إجراءات السلامة، هذا فضلا عن تشديدهم على ضرورة إقرار زيادات في رواتبهم التي وصفوها ب "الضعيفة" مقارنة بتلك التي يتقاضاها نظراؤهم في عديد الشركات الوطنية والأجنبية الأخرى الناشطة في القطاع. هذا وأكد المضربون - يضيف المصدر ذاته - تمسكهم بالإضراب عن الطعام إلى حين الإستجابة لإنشغالاتهم، مهددين بالتصعيد في حال تم تجاهلهم كما حدث في مرات سابقة. للعلم تم تجسيد مجمع توات- غاز في إطار شراكة جزائرية- فرنسية (سوناطراك -غاز فرنسا) بتكلفة قدرها 2.1 مليار دولار،ويضمن إنتاج أكثر من 4 ملايير متر مكعب سنويا من الغاز من بينها 600 ألف برميل من الغاز المميع يوميا.