تحايلت كل من شركتي "دايو" الكورية و"جي.سي.سي" اليابانية المشرفتان على بعض مشاريع مصفاة سيدي رزين ببراقي على مجمّع سوناطراك واختلستا الملايير سنويا على حساب خزينة المجمع الطاقوي، من خلال تلاعبهما بسلم رواتب عمالها الجزائريين الذين تتكفل إدارة المصفاة بميزانية أجورهم. هدّد أكثر من 300 عامل من الشركتين في اتصالات مع "السلام" بشن إضراب مفتوح عن العمل وشل نشاط مصفاة سيدي رزين تنديدا بالاستعباد الممارس في حقهم من طرف إدارة الشركتين، اللتين أكد محدثونا أنهما تتعمدان اقتطاع وخصم ما نسبته 15 بالمائة من رواتب العمال شهريا لتعويض الأيام التي تعلن فيها الشركتين توقف العمل بسبب الاضطرابات الجوية بحكم أن اختصاصهما يتمحور أساسا على التلحيم، وهو ما يتنافى وبنود عقود العمل الموقعة بين الشركتين ومجمع سوناطراك الذي يتكفل بدفع رواتب العمال كونه المشرف على مشاريع المصفاة، حيث تنّص البنود على تأكيد مصادر من أروقة إدارة المصفاة على إستلام العمال الناشطين ضمن أطقم عمل "دايو" و "جي.سي.سي" لرواتبهم الشهرية كاملة، دون خصم أيام توقف العمل بسبب التقلبات الجوية. في السياق ذاته تساءل العشرات من العمال عن مصير هذه الأموال التي تسلبها الشركتين السابقتي الذكر من عمالهما طيلة 5 سنوات والتي تقدر بالملايير -على حد تأكيدهم-، مطالبين بضرورة إيفاد لجنة تحقيق من الوزارة الوصية قصد الوقوف على حقيقة هذه التجاوزات التي إرتكبتها الشركتين الآسويتين.