أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي أن سنة 2018 ستكون سنة تجسيد مشروع "البلدية الإلكترونية" وذلك باستخراج رخصة السياقة البيومترية وبطاقة ترقيم السيارات الإلكترونية، مضيفا بأن الجزائر ستنتقل إلى السرعة القصوى في مجال الإدارة الإلكترونية خلال السنة المقبلة، موضحا أن مصالحه سلمت نحو 12 مليون جواز سفر بيومتري وأكثر من سبعة ملايين بطاقة تعريف بيومترية حتى نهاية العام الجاري. وأوضح الوزير بدوي أمس في تصريح إعلامي أن السنة الحالية شهدت الانتهاء من مشروع رخصة السياقة البيومترية وكذا التجارب الخاصة ببطاقة ترقيم السيارات الإلكترونية، مؤكدا أنه سيتم وضعهما حيز الخدمة في سنة 2018، موضحا أن العملية تأتي في إطار السعي لتقريب الإدارة من المواطن، وذلك في سبيل أنسنة العلاقة مع المواطن، والقضاء على الكثير من الآفات كالمحسوبية والبيروقراطية، مضيفا أن العملية ستتواصل بخطى حثيثة للوصول إلى إدارة جزائرية عصرية ومرقمنة بالكامل، على حد تعبيره. وأضاف الوزير "نريد أن نمر في السنة المقبلة إلى السرعة القصوى في تحديث الإدارة من خلال تجسيد مشروع البلدية الإلكترونية، بعد أن شرعنا في تطبيقه تجريبيا عبر بلديات بالجزائر العاصمة، كما نهدف أيضا لاستكمال مشروع الشباك الالكتروني الموحّد الذي بدأ العمل فيه عبر بعض بلديات العاصمة على أن يتم تعميمه على كل بلديات الوطن خلال السنة المقبلة"، داعيا بذلك المواطنين إلى التقرب من البلديات لتسلم بطاقاتهم البيومترية الجديدة لأنها مهمة تحتوي حسبه على عدة تطبيقات سيتم العمل بها مستقبلا خدمة للمواطن. من جهة أخرى، أشار بدوي إلى أن قرار التنقل إلى بيوت فئات خاصة من المواطنين لتسليمهم وثائقهم الخاصة أملته حاجة هؤلاء لمثل هكذا عملية، وأوضح الوزير أن "العملية ستشمل كل شخص مسن أو مريض أو بحاجة إليها بحيث تتنقل إليهم فرق خاصة لتسليمهم الوثائق البيومترية سواء جواز السفر أو بطاقة التعريف البيومترية على أن يقوموا فقط بإعلام الموظفين المكلّفين بذلك.