أمر الطاهر حجار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كلّ رؤساء الجامعات عبر الوطن، بمقاضاة وفصل أو طرد كل طالب يحاول غلق أو شل الجامعة. أكدّ حجار في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الوزارة، مع النقابات الطلابية التسع (9) المعتمدة، أنّه وبناء على أوامر مباشرة وجهها إلى كل رؤساء الجامعات عبر الوطن، سيتم تطبيق أقصى العقوبات ضد كل طالب يحتج عن طريق غلق أبواب الجامعة، حيث سيتخذ ضده إجراء تأديبي على مستوى الجامعة، فضلا عن إجراءات قضائية، على أن ينتهي به المطاف بالطرد من الجامعة، هذا بعدما أشار في المقابل إلى أن الإحتجاج أمر مشروع، شريطة أن يكون بطريقة سلمية. في السياق ذاته وبعدما إعتبر الوزير مطالب الطلبة مشروعة، أشار إلى أنّ تهديدهم بالدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة لا يخدم مصالحهم، داعيا إياهم إلى التعقل والثبات لحل كافة المشاكل. هذا وأكدّ المتحدث، عدم شرعية الإضراب الذي دعت إليه "ثلاثية أسرة الجامعة" يوم 14 جانفي الجاري، مبرزا أن مصالحه ستتخذ الإجراءات القانونية في حق الداعين لهذا الحراك بداية من اليوم، متهما في هذا الصدد كلا من المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، والإتحاد العام الطلابي الحر "UGEL" بإنتحال صفة غير قانونية، وأبرز في هذا الصدد أن "الكناس" لا يزال محل نزاع ووزارة العمل لا تعترف به، ما يجعله مستبعدا من جلسات التحاور مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وأن صلاح الدين دواجي، الأمين العام ل "UGEL"، ليس بطالب ولا يحق له رئاسة تنظيم طلابي، هذا بعدما أكد المسؤول الأول عن القطاع، منع نشاط الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية في الجامعات الجزائرية، مشيرا إلى أن هذا النوع من التنظيمات تملك فضاءات أخرى للنشاط بعيدا عن الحرم الجامعي الذي يخص الطلبة، موضحا بأن مصالحه لا تعترف إلا بتسع (9) منظمات طلابية تمتلك الشرعية القانونية أمام الوزارة، وعلى ضوء ما سبق ذكره أبرز حجار، التنظيمات الثلاثة السالفة الذكر ب "غير القانونية"، مؤكدا بأنها لا تملك شرعية التوقيع على البيانات وحمل الأختام. في المقابل كذّب، الأمين العام ل UGEL الوزير، وأكد في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، أنه يملك كل الوثائق الرسمية التي تثبت أنه طالب بالجامعة، على غرار بطاقة الطالب، شهادة التسجيل، وقال "مستعد للذهاب في هذه المسألة إلى أبعد الحدود". كما نفى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالمناسبة غلق وزارته أبواب الحوار مع أي من نقابات ومنظمات القطاع المعتمدة، وقال "أتحدى كل من قال لدي إعتماد ولم نستقبله". من جهة أخرى تطرق المسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في البلاد، إلى ملف منح تأشيرات مواصلة الدراسة في الخارج، حيث برأ مصالحه مما يحدث في هذا الشأن، وأكد إمتناع السلطات الفرنسية عن منح موافقتها لاستقبال طلبتنا في جامعاتها، وهي القضية التي كان قد طرحها حجار، أمام الحكومة الفرنسية خلال زيارته الأخيرة إلى باريس، رفقة أعضاء حكومتنا، حيث طالب برفع التجميد عن ملفات الطلبة الجزائريين وهو ما لم تفصل فيه السلطات الفرنسية إلى يومنا هذا.
الأولوية في التوظيف لخريجي المدارس العليا من جهة أخرى أكدّ وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الأولوية في التوظيف في قطاعه دون مسابقات لخريجي المدارس العليا، الذين أكد توظيف 15 ألف منهم خلال 3 سنوات، 5600 وظفوا في 2017، 248 منهم في إختصاص الفلسفة لم يُوظفوا في ولاياتهم، مشيرا في هذا الصدد إلى وجود تشبع في بعض الولايات ولا يمكن توظيف كل طالب في ولايته.
جوان 2018 آخر أجل لتسليم أطروحات الدكتوراه كما رسّم الطاهر حجار، شهر جوان من السنة الجارية 2018 ، آخر أجل لتسليم أطروحات الدكتوراه، وأضاف أنّ الوزارة لم تمنع التسجيل في النظام الجديد للدكتوراه، ولكن من غير المعقول المضي في نظام قديم أكل عليه الدهر وشرب - يقول الوزير - الذي أشار في ذات السياق إلى أن مصالحه ستتلقى طلبات لتمديد آجال طرح الدكتوراه بعد جوان المقبل وسيتم النظر في الأمر.
حجار يدعو الأطباء المقيمين للحوار وفي سياق آخر عرج المتحدث إلى قضية الأطباء المقيمين، وقال أنّ أبواب وزارته مفتوحة أمامهم لطرح إنشغلاتهم، وبحث سبل التوصل إلى حلول ترضي الجميع.