أكد نجيمي محمد، رئيس دائرة دلس في بومرداس، على ضرورة بذل جهود أكبر من أجل التحسين الحضري للمدينة وإعادة بريقها الضائع خلال العشرية السوداء وزلزال سنة 2003 الذي ضرب المنطقة وتضررت منه قصبة المدينة بشكل كبير، مثمنا قرار والي الولاية بتنصيب اللجنة التقنية للمدينة "كوفيدال" أول أمس والتي ستعمل بالتنسيق مع المسؤولين بالبلديات والتي من شأنها تغيير وجه المدينة وإعطائها بعدها السياحي والتاريخي والحضاري. وأيد رئيس الدائرة خلال إشراف والي بومرداس عبد الرحمن مداني فواتيح، أول أمس، على تنصيب اللجنة التقنية للمدينة "كوفيدال" استحداث هذه اللجنة وأهدافها المسطرة والتي ستعمل على أساسها، مطمئنا أن مصالح الدائرة ستبذل مجهودات كبيرة خلال الفترة المقبلة لإعادة الاعتبار للمدينة الساحلية التي تأثرت خلال العشرية السوداء وزاد من تدهور الوضع بها الزلزال الذي ضرب الولاية سنة 2003 وألحق أضرارا كبيرة بها خاصة بقصبة المدينة والتي ما تزال مخالفاته لحد اليوم ظاهرة للزائر. واعترف رئيس الدائرة أن بلدية دلس تعرف العديد من المشاكل التي تستدعي حلولا عاجلة، حيث تطرق إلى النقص المسجل في الإنارة العمومية على مستوى المدينة، مثمنا في هذا السياق الغلاف المالي المقدر ب 10 مليار سنتيم الذي خصصه والي الولاية أول أمس لفائدة البلدية من أجل تعميم الإنارة العمومية ب"لاد" و"الفينو" على مستوى المدينة الساحلية، والتي استفاد منها في السابق حي قالوطة. وبخصوص فوضى ركن المركبات واستيلاء أصحابها على الأرصفة دون وجه حق خاصة من قبل التجار الفوضويين مما تسبب في خلق العرقلة المرورية على مستوى المدينة الساحلية والتي تزداد تعقيدا في موسم الصيف، أكد رئيس الدائرة على أنه من الضروري إعادة النظر في مخطط المرور بالتنسيق مع مصالح النقل والأمن للحد من التنقلات العشوائية داخل المدينة، منتقدا في ذات السياق مخطط النقل الحالي الذي لم يعد يتناسب مع المتغيرات الجديدة للمدينة. وللحد من الاختناق المروري، خاصة أن موسم الاصطياف على الأبواب حيث سجلت المدينة خلال الموسم الفارط أزيد من 2 مليون زائر، عدد كبير منهم يستعمل حافلات نقل الخواص، أعلن رئيس الدائرة عن مشروع في منطقة تاقدمت لإنجاز محطة لنقل المسافرين وقد تم اختيار الأرضية وكذا مشروع إنجاز محطة صغيرة لتوقف الحافلات بواد تيزة وذلك للقضاء على الفوضى المسجلة في حركة تنقل الحافلات، منتقدا في هذا السياق الفوضى المسجلة على مستوى النقطتين لتوقف حافلات النقل بقالوطة ووتيزة، مؤكدا أن المدينة بحاجة إلى إعادة تنظيم حركة النقل بها خاصة بالنسبة للحافلات. وفيما تعلق بالنظافة ورفع النفايات، أكد محمد نجيمي أنه من الضروري إعادة النظر في مخطط رفع القمامة لتكون أكثر فعالية للتكفل بها وبصفة دقيقة، مشيرا أن جمعها ونقلها نحو مدينة قورصو الواقعة غرب الولاية بومرداس مرة في اليوم غير مجدي، ومن الضروري أن تكون العملية 3 مرات في اليوم، مشيرا إلى أن العتاد المستعمل لذلك يتأثر نظرا لبعد المسافة بين المدينتين. وفي ذات السياق، ولضمان نظافة محيط قصبة دلس التي أصبحت تغرق في أكوام القمامة، اقترح رئيس الدائرة تخصيص أعوان نظافة مكلفين بنظافة القصبة التي يزورها طلاب من مختلف جامعات الوطن ووفود وحتى سفراء دول. كما أكد رئيس دائرة دلس على أهمية تهيئة الميناء القديم والذي يعد أحد النقاط المعروفة بارتفاع نسبة توافد السياح عليها وذلك بفضل جمالية المكان، مضيفا في نفس السياق أنه تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب3 ملايين دج لتهيئة شاطئ ليصالين المعروف بالتوافد الكبير للمصطافين من داخل وخارج الولاية، كما تم كذلك حسب ذات المسؤول تخصيص غلاف مالي قدر ب293 مليون لتهيئة شاطئ تاقدامت الواقع غرب المدينة. وطالب محمد نجيمي الوالي خلال إشراف هذا الأخير على تنصيب اللجنة التقنية للمدينة "كوفيدال" بتخصيص قصر فور كدار لاستقبال الضيوف ورفع التجميد عن مشروع استفادت منه ثانوية العربي بن مهيدي من أجل إعادة الاعتبار لها حيث تخرج منها سابقا إطارات هم في عدة قطاعات هامة. تجدر الإشارة إلى أن والي الولاية عبد الرحمن مدني فواتيح، قد شدد أول أمس من مدينة دلس على ضرورة توحيد لون الطلاء المحدد للمناطق الساحلية بالأبيض والأزرق سواء للقطاع العمومي أو الخاص في مشاريعهم، وقال ذات المسؤول أنه حان الوقت لإعطاء مدينة دلس حقها من التنمية مشيرا أنها أول من استفادت من مناطق التوسع السياحي بمنطقتين الأول في ليصالين شرق المدينة وتاقدامت غرب هذه الأخيرة بعد المصادقة عليهما في الولاية. وعلى هامش الزيارة التي قادته إلى الدائرة، أعلن والي بومرداس عن موافقته على تحويل منارة بن قوت العريقة إلى متحف والتي تم بناؤها سنة 1881 وكذا تحويل قصر فور إلى دار للضيوف بعد منحه للبلدية وإعادة بناء المبنى المسمى ب"سبرو نوتيك" الكائن سابقا بميناء دلس بعد هدمه.