أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن رقمنة التسجيلات الخاصة بالماستر والترشح للدكتوراه بداية من الموسم الجامعي المقبل، تفاديا للفوضى والأخطاء التي تصاحب كل عام هذه العملية من جهة، ولكبح التلاعب، التزوير، وإستغلال النفوذ من جهة أخرى. أبرقت مصالح الوزير الطاهر حجار، كل الجامعات والمعاهد العليا عبر الوطن، بمراسلة تعلمهم فيها بأن التسجيلات الخاصة بالماستر والترشح للدكتوراه، أضحت مرقمنة بداية من الموسم الجامعي المقبل، وكشفت عن تسخير بوابة أو منصة إلكترونية تضمن هذه العملية وتتيح للطلبة إدخال بياناتهم فيها دون التنقل، على أن تعالج من قبل اللجان المؤهلة وفق ما يحدده القانون. في السياق ذاته أكدت المراسلة ذاتها التي إطلعت عليها "السلام"، أن المنصة الإلكترونية الجديدة ستكون في متناول الجامعات بعد أسبوعين، قصد الإطلاع عليها وعلى تفاصيل برنامجها الإلكتروني قصد التحضير للتعاطي معه بداية من السنة الجامعية المقبلة 2018-2019. هذا وأكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي - يضيف المصدر ذاته - حرصها من خلال هذا الإجراء على تفادي الفوضى التي صاحبت عمليات التسجيل في المساتر والدكتوراه طيلة السنوات الماضية، على غرار مشقة التنقل، الإكتظاظ في مراكز الإستقبال، وسوء التفاهم الحاصل في الغالب بين اللجان العلمية التي تستقبل ملفات المترشحين والأخيرين، واقع حال غالبا ما كان يسفر عن وقوع أخطاء بعضها تستغرق عملية تصحيحه أشهرا ما رهن العام الدراسي لعديد الطلبة، هذا من جهة، فضلا عن كبح ومكافحة التلاعبات، التزوير، وإستغلال النفوذ، وهي السلوكات التي طالما صاحبت التسجيلات لنيل الشهادتين الجامعيتين السالفتي الذكر، ما أضر بسمعة الجامعة الجزائرية وشوه صورتها، وجعلها تحتل المراتب الأخيرة منذ سنوات في تصنيف أحسن جامعات العالم.