تحسم التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين اليوم وبشكل رسمي، في مستقبل أو مصير إضرابها الذي يدخل شهره الثامن، في ظل تصويت جمعياتها العامة عبر الوطن في اليومين الأخيرين وبالأغلبية لصاح خيار العودة إلى العمل. كشفت التنسيقية ذاتها في بيان لها أمس تحوز "السلام" على نسخة منه، أن قرار مواصلة الإضراب الذي دخل فيه الأطباء المقيمون بداية من ال 14 نوفمبر الماضي أو العودة إلى العمل، يفصل فيه مكتبها الوطني الذي عقد أمس إجتماعا وصفته ب "الحاسم"، أكدّت أنّه سيُناقش نتائج الجمعيات العامة التي عقدت على مدار الأسبوع الماضي عبر مختلف كليات الطب عبر الوطن، من أجل التصويت على قرار مواصلة الإضراب أو تعليقه. في السياق ذاته وبناء على مجرى التصويت في الجمعيات العامة للأطباء المقيمين عبر الوطن، تشير الأخبار القادمة من أروقة الأخيرة إلى تبلور شبه إجماع بين أعضائها يقضي بالعودة إلى العمل، خاصة بعد إنتشار خبر إتفاق نظرائهم في العاصمة مبدئيا على وقف الإضراب، علما أن أغلبية الأطباء المقيمين يتواجدون على مستوى العاصمة، ما يعني أن الإجتماع "الحاسم" الذي تحدثت عنه "كامرا" في بيانها السالف الذكر، سيكون شكليا، خاصة إذا علمنا أن 9 من أعضاء المكتب الوطني حسموا موقفهم وقرروا التصويت لصالح خيار وقف الإضراب، على غرار ممثلي الجزائر العاصمة، البليدة، سيدي بلعباس، ووهران، فيما سيصوت 4 أعضاء لخيار مواصلة الإضراب، ويتعلق الأمر بممثلي ولايات تيزي وزو، قسنطينة، تلمسان وكذا عنابة.