عاد إسم عمار سعداني، الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، ليُطرح مجددا كخليفة لعبد المجيد سيدي السعيد، على رأس الأمانة العامة للإتحاد العام للعمال الجزائريين، وهو الطرح الذي يدفع إليه كل من محمد الطيب حمارنية، المكلف بالتنظيم سابقا في UGTA وقائد ما عُرف في الأشهر الأخيرة ب "الحركة التصحيحية" للإطاحة بسيدي السعيد، وبهاء الدين طليبة، النائب البرلماني عن ولاية عنابة وعضو اللجنة المركزية في "الأفلان"، الحريصين أيضا على ضم صالح جنوحات، القيادي البارز في الإتحاد إليهما. كشفت مصادر قيادية في نقابة مركب الحجار للحديد والصلب التابعة ل UGTA، في تصريحات ل "السلام"، عن عودة تداول إسم عمار سعداني، و"بقوة" كخليفة لسيدي السعيد على رأس المركزية النقابية، في أوساط القاعدة التي إتسعت فيها رقعة الساخطين على الأمين العام، تنديدا بسياسة قمع الحريات وتكميم الأفواه التي يتبناها ويجسدها عن طريق الأمناء الفدراليين، وإستمرار تهميشه وعدم مبالاته بمعاناة الطبقة الشغيلة رغم الوعود التي قدمها مؤخرا والقائلة بإعادة الإعتبار لها بحكم أنها عماد التنظيم وأسسه الصلبة القائم عليها، واقع الحال هذا يسعى كل من حمارنية، وطليبة - تضيف مصادرنا - لإستغلاله من أجل دفع الطرح القائل بخلافة سعداني لسيدي السعيد على رأس أكبر تجمع عمالي في البلاد، وللوصول إلى مبتغاهما يعمل الرجلان في الفترة الأخيرة، على إقناع جنوحات، بالإنضمام إلى مسعاهما، بحكم الشعبية الكبيرة التي يحظى بها الأخير وسط قيادات UGTA والقاعدة على حد سواء. في السياق ذاته، أشارت مصادرنا، إلى سعي حمارنية، وطليبة، وجنوحات في حال إنضم إليهما، إلى تحويل الإجتماعات الدورية للمجلس الوطني ل UGTA إلى مناسبات أو محطات لطرح فكرة المؤتمر الإستثنائي للإطاحة بسيدي السعيد. جدير بالذكر أن إسم عمار سعداني، طُرح بل وكاد يُفرض من طرف جهات نافذة في السلطة بداية السنة الجارية 2018 كبديل لسيدي السعيد، على خلفية ترنُح الأخير في بعض مواقفه السياسية، وإقدامه على إتخاذ قرارات والإدلاء بتصريحات ساهمت في تأجيج الجبهة الإجتماعية، فضلا عن ما رُوِّج ويرُوّج مؤخرا عن تداعي وضعه الصحي. للإشارة يعد عمار سعداني، من قدامى إطارات الإتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث شغل منصب أمين للإتحاد الولائي بالوادي،وعضو بالمجلس الوطني لنقابة مؤسسة "سوناطراك"، ثم أمين عام مساعد للإتحاد العربي للنفط، وبعدها عضو بالمجلس الوطني لإتحادية البترول والمناجم، وعضو باللجنة التنفيذية الوطنية ل UGTA، وكان آخر منصب تقلده هو أمين عام "الأفلان" قبل أن يعلن عن إستقالته.