كشف موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، على الجهود الكبيرة التي تبذلها الحركة لتسطير برامج وسياسات تمكنها من تجسيد التغيير الفعلي ومنح السيادة للشعب، داعيا مناضليه لمضاعفة النشاط الحزبي استعدادا للتشريعيات القادمة لتحقيق مساعي وتصورات الحركة في مستقبل أفضل للجزائر. كما شدد تواتي أول أمس بمناسبة التجمع الوطني الذي احتضنته القاعة البيضاوية بالعاصمة والذي حضره أكثر من 5 آلاف شخص من مناضلين وأنصار الحزب الذين توافدوا من جل ولايات الوطن للمشاركة في هذا التجمع، على ضرورة تغيير الأوضاع الراهنة التي تعيشها الجزائر في ظل الإصلاحات الشكلية التي أطلقت في الآونة الأخيرة، معتبرا إياها مجرد ديكور لتضليل الشعب بعد أن أفرغت من محتواها، حيث دعا تواتي رئيس الجمهورية إلى إعادة قراءتها وصياغتها على أن يكون للشعب لمسة فيها بعدما تم حرمانه من المشاركة فيها -على حد قوله-، داعيا بالمناسبة مناضلي الحركة إلى ضرورة مباشرة نشاطاتهم الحزبية عن طريق تحضير القوائم الانتخابية وترويج برامج وسياسات الحركة الطامحة إلى حل المشاكل التي تعيشها الجزائر ويتخبط فيها المواطن منذ سنين عدة، منوها باستعداده التام للتصدي لكافة أساليب التزوير التي من الممكن أن تنتهج لتحويل مسار الانتخابات القادمة مطالبا رئيس الجمهورية بالحرص على نزاهتها. هذا كما أشار تواتي إلى استياء بعض الأطراف من الشعبية والقوة التي صار يتمتع بها حزب الأفانا، مشيرا إلى 780 ألف نسمة التي استطاعت الحركة استقطابهم في ظرف سنة من خلال 1000 تجمع احتضنته ولايات عدة.