استغرب رئيس عمادة الأطباء الجزائريين الدكتور محمد بركاني بقاط، تصريحات وزير الصحة وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس التي ينفي فيها ندرة الأدوية، خصوصا ماتعلق بمرضى السرطان واصفا ذلك ب«المهزلة” بحكم أن هذه الشريحة تواجه عدة عقبات تحول دون تلقيها العلاج. وأكد الدكتور محمد بركاني بقاط في تصريح ليومية “السلام” صباح أمس، أن وزارة ولد عباس لم تفكر في “التشخيص المبكر” للسرطان وذلك من خلال إنشاء مراكز لمكافحة هذا الورم الخبيث، على غرار الست مراكز المتواجدة عبر القطر الوطني، لأنها لم تعد تستوعب الكم الهائل من عدد المرضى كما يحدث بمصلحة “ماري كوري” بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، المستشفى الذي يعرف “ضغطا كبيرا”. مبرزا في ذات الشأن عدة نقائص تعرفها هذه المراكز سواء ما تعلق بالإمكانيات المادية أو المعدات الطبية، من أدوية وأشعة علاوة عن غياب الطواقم الطبية المؤهلة والمكونة. وفي سياق ذي صلة أرجع رئيس عمادة الأطباء الجزائريين معاناة مرضى السرطان إلى عدم كفاءة الصيدلية المركزية والأطباء المشرفون، مستنكرا جلب الأطباء الكوبين لمختلف مستشفيات البلاد وبالخصوص الولاياتالشرقية والغربية، رغم أن ذلك يستدعي حسب-محمد بركاني- توفير مترجمين ويكلف خزينة الدولة أموالا باهظة، في مقابل تواجد أكثر من 6 ألاف طبيب جزائري فروا إلى فرنسا بعدما فقدوا الأمل في مسؤولي البلاد. وشدد ذات المسؤول على أهمية إعادة الإعتبار ل “اللغة العربية” في قطاع الصحة وبالخصوص في التعاملات اليومية للأطباء مع المرضى حتى يحضوا بالتكفل الطبي اللازم، مضيفا:«على الأطباء التحدث بالفرنسية مع زملائهم في الإطار العلمي دون المرضى”. واقترح في الأخير رئيس عمادة الأطباء الجزائريين،الدكتور محمد بركاني بقاط على السلطات العمومية، بناء مستشفيات خاصة بمرضى السرطان بالجنوب والمناطق النائية، شبيهة بالمستشفى المركزي بعين النعجة في العاصمة، وذلك من أجل القضاء على مشكل الاكتظاظ.