اتهم رئيس عمادة الأطباء الجزائريين ورئيس عمادة الأطباء الأورومتوسطيين الدكتور محمد بقاط بركاني من وصفهم ب " بارونات سوق الدواء " بوقوفهم وراء أزمات الندرة المتتالية التي يشهدها القطاع الصيدلاني في البلاد خصوصا الأدوية الموجهة لاستطباب وعلاج الأمراض المزمنة والمستعصية مثل السرطان والقلب والضغط الشراييني والتهاب الكبد الفيروسي موضحا أن الدولة يجب أن تتحمل مسؤولياتها كاملة لمواجهة هذا الوضع الخطير الذي يذهب ضحيته مئات المرضى سنويا مشددا في نفس الوقت على ضرورة الإفراج على القانون الجديد المنظم لعمل الصيدلية المركزية . وأفاد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين ورئيس عمادة الأطباء الأورو متوسطيين الدكتور محمد بقاط بركاني أمس الأحد في تصريحات أدلى بها للقناة الإذاعية الأولى أن الفاعلين الأساسيين والمهنيين في الحقل الطبي في البلاد سواء أطباء أخصائيين أوعامين، صيادلة ومصحات خاصة حتى المواطنين المرضى ينتظرون مراجعة آليات عمل الصيدلية المركزية للمستشفيات التي لم يطرء عليها أي تغيير منذ قرابة 20 سنة رغم تغيير المعطيات والمستجدات في القطاع الطبي على الصعيد المحلي والعالمي الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه أما "لوبيات الدواء" لتعيث فلي السوق كيفما شاءت دون حسيب أورقيب، متهما إياها باختلاق أزمات ندرة عن عمد بما يخدم مصالحها . وأضاف ذات المسؤول أن قطاع الصحة في البلاد " مريض " وهو بحاجة إلى إعادة النظر من أساسه، موضحا أن المشاريع التي تعكف الجهات الوصية على تفعيلها وترسانة القوانين التي أصدرتها لتنظيم القطاع الطبي وسوق الدواء " نظريا ممتازة " لكن المشكل يطرح على مستوى المتابعة والمراقبة وردع المخالفين . من جانب كشف بقاط بركاني أن عدم إشراك عمادة الأطباء والنقابات المستقلة للصحة في إعداد وإثراء مشروع قانون الصحة هوإقصاء مفضوح للمهنيين المعنيين الأوائل بالقوانين المرتقب إصدارها لتنظيم المهنة متسائلا عن أسباب هذا التهميش الذي لن ستفيد منه احد على حسب قوله. وجدد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين دعوته إلى ضرورة تعاقد العيادات الخاصة مع صناديق الضمان الاجتماعي موضحا أن الضغط الكبير الذي تشهده المؤسسات الاستشفائية العمومية تدفع بالكثير إلى العيادات الخاصة وأمام ضعف القدرة الشرائية للمواطن فان إقرار صيغ تعاقد بين العيادات الخاصة ومؤسسات التعويض في إشارة الى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يكون أكثر من ضرورة .من جانب آخر طالب رئيس عمادة الأطباء الجزائريين إلى إعادة الاعتبار للسلك الطبي والشبه الطبي وأيد الاحتجاجات التي نظمت مؤخرا لأنه يراها مطالب مشروعة، كما أشاد بدور الأطباء المقيمين لأنهم -حسبه - مستقبل الطب المتخصص في البلاد، موضحا أنه من الواجب التكفل بهذه الفئة من المجتمع.