رحبت حركة الإصلاح الوطني جناح حملاوي عكوشي أول أمس في بيان لها، بتصريحات رجب طيب أردوغان الأخير المساندة لقضية تجريم الاستعمار الفرنسي، ووجهت بالمقابل انتقادات لاذعة للأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، مؤكدة أن هذا الأخير أظهر تلمذته لغير تاريخ بلاده. وفي البيان الموقع من طرف الأمين الوطني للإعلام “أ. رشيد يايسي”، فإن مرافعة أمين عام حزب “الأرندي” من أجل الرد على أردوغان الذي اتهم فرنسا بإبادة 15 من المائة من الشعب الجزائري، بوصفه يتاجر بدماء الجزائريين، يعتبر برأي جناح عكوشي، خدمة لساركوزي الذي تدخل في مسألة تركيا وأرمينيا دون أن تتهمه هذه الأخيرة بالمتاجرة بدماء شعب الأرمن، وقالت الحركة أن أويحيى ذهب بعيدا لرفع الحرج عن فرنسا ذات الماضي الإجرامي في الجزائر، وأضافت في بيانها أن زعيم الأرندي كان يتحدث من منطق معاداته للربيع العربي الذي تدعمه تركيا، وزادت على ذلك بالقول “إن أويحيى أظهر تلمذته لغير تاريخ بلاده ونحن نربأ برمز سياسي جزائري أن يكون لعبة في أيدي المؤرخين غير مؤرخي بلاده عندما يسوي بين تركيا وفرنسا على أرض الجزائر”، وفي سياق متصل، جددت حركة الإصلاح جناح حملاوي عكوشي، موقفها المبدئي بضرورة تجريم فرنسا بماضيها الاستعماري، ودعت بقايا رجال الثورة إلى تكثيف الجهود من أجل إصدار قانون تجريم الاستعمار الفرنسي انطلاقا من مبدأ قانون التعامل بالمثل. وجاء موقف حركة الإصلاح مماثلا لموقفي كل من حركتي النهضة وحمس اللتين ردتا على أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي بنفس الكيفية، حيث لقي تصريحه الأخير رفضا من طرف هذين الحزبين، الذين أعلنا ترحيبهما بموقف تركيا الداعم لقضية الجزائر.